رئيس جامعة الزقازيق : انتصار أكتوبر سيبقي شاهدا علي تلاحم الجيش والشعب
محافظ الشرقية : 10 الاف و500 مشروع قومي بتكلفة تريليون و300 مليار جنيه نفذتها مصر منذ 2014
اللواء ا.ح متقاعد محمد علي بلال قائد القوات المصرية في حرب تحرير الكويت : حرب أكتوبر1973 كانت حرب إرادة ومهمة مقدسة للقوات المسلحة
كتب : بشير حافظ
استضافت جامعة الزقازيق بقاعة الاحتفالات الكبري فاعليات الندوة التثقيفية الثانية التي تنظمها القوات المسلحة بالجامعات المصرية تحت رعاية د. خالد عبد الباري رئيس الجامعة و اللواء ا.ح خالد سعيد محافظ الشرقية ، وبحضور اللواء ا.ح السيد علي الغالي مدير جمعية المحاربين القدامي واللواء ا.ح خالد توفيق قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري ، واللواء ا.ح متقاعد محمد علي بلال قائد القوات المصرية في حرب الخليج الثانية ، واللواء سامي سيدهم نائب محافظ الشرقية ونواب رئيس الجامعة وعمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والقيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية وطالبات وطلبة الجامعة.
وفي بداية الندوة تحدث د. خالد عبد البارى رئيس الجامعة معبرا عن سعادته لأن يقام الاحتفال بالذكرى الرابعة والأربعين لحرب السادس من أكتوبر داخل حرم جامعة الزقازيق فى وجود نخبة من القيادات العسكرية و الأمنية والتنفيذية والشعبية بالإضافة الى أعضاء هيئة التدريس والعاملين وطلاب الجامعة ، وأكد على أنه بالتلاحم وصلابة الارادة بين القوات المسلحة وجموع الشعب المصرى استطاعت قواتنا المسلحة أن تحقق نصرا غاليا فى اكتوبر 73 قضى على أوهام القوى التى ادعاها العدو ودعا ابنائه من طلاب الجامعة الى استلهام الدروس والعبر مما تحققت فى حرب اكتوبر المجيدة وان يتخذو من ابطالنا شهداء جيش مصر المثل والقدوة .
ومن جانبه تحدث اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية حيث وجه الشكر إلي جامعة الزقازيق ورئيسها د. خالد عبد الباري لإستضافتهم هذه الفاعلية كما وجه الشكر للقوات المسلحة لتنظيمها هذه الندوات التثقيفية التي تبحث في ذاكرة نصر أكتوبر المجيد وتقدم لنا جديدا كل عام في هذه الملحمة وتحدث عن حجم الإستثمارات التي شهدتها مصر في السنوات الأربع الماضية والتي بلغت 10 آلاف و500 مشروع بتكلفة بلغت تريليون و300 مليار جنيه من عام 2014 حتي الآن ، ووجه التحية لآسر الشهداء من القوات المسلحة والشرطة المدنية رمز الصبر والصمود والتضحية .
وتم عرض فيلم تسجيلي من إنتاج الشئون المعنوية للقوات المسلحة بعنوان “كنت أعرفه ” تناول بطولات بعض شهداء الإرهاب بسيناء.
ثم تحدث د. سعيد محمد علي الواعظ الديني ، حول المفهوم الصحيح للجهاد في الإسلام وأكد علي ان مصر ستقوم بشبابها وجيشها وشعبها ، وطالب العلماء بضرورة توضيح مفهوم الجهاد في الإسلام والذي شرع لحماية الإنسان والأديان والأوطان ، وأشار إلي إن قتال الإرهابيين هو نوع من أنواع الجهاد وأن التصدي لهؤلاء واجب وطني وديني كما حثنا الإسلام علي ذلك ، فمن مات دون اهله فهو شهيد ومن مات دون عرضه فهو شهيد ومن مات دون نفسه ودمه فهو شهيد ومن مات دون ماله فهو شهيد .
ومن جانبه أشار اللواء ا.ح متقاعد محمد علي بلال إلي مكانة مصر في الأديان حيث نزل بها سيدنا إبراهيم وزوجته السيدة هاجر وولد بها سيدنا موسي ومر بها سيدنا عيسي في رحلة العائلة المقدسة وتزوج منها رسولنا محمد صلي الله عليه وسلم ( ماريا القبطية ) ، كما أن مصر باقية بقاء الحياة بإذن الله حيث وردت بالقرآن الكريم الذي تكفل الله بحفظه ، وأكد علي ضرورة الأخذ بالاسباب فقد أمر الله سيدنا موسي أن يضرب بعصاه البحر كي ينفلق وأمر السيدة مريم ان تهز جزع النخل كي يساقط رطبا . وأضاف ان مصر مثلث له ثلاثة أضلاع : الاول ، يمثل القوات المسلحة ومهمتها حماية أمن مصر وحدودها ضد كل من يحاول ان يعتدي عليها في البر والبحر والجو ، وحماية امنها القومي خارج الحدود .أم الثاني، فتمثله الشرطة المدنية المسئولة عن تأمين الداخل المصري والتصدي لكل من يحاول أن ينال من أمن المواطنين . ويمثل المواطن المصري الضلع الثالث وهو الأهم حيث يتم إعداد قوات الدفاع الشعبي من أبناء الوطن للدفاع عنه بجانب الجيش والشرطة عندما يوجد مايهدد أمنه
واختتم اللواء بلال كلمته قائلا : علي الرغم من مشاركتي في خمس حروب بدء من حرب 56 حتي حرب تحرير الكويت عام 90 ، مرورا بحروب : اليمن ، 67 ، 73 وتمني للشهادة في كل هذه الحروب إلا انني لازلت بينكم ولم انل هذا الشرف مؤكدا علي ان الشهاده حق علينا جميعا وان القوات المسلحة المصرية شرف لكل من يخدم فيها ، وهي لم تفقد الإرادة ابدا حتي بعد نكسه 67 ومن ثم كان النصر حليفها في ملحمة اكتوبر 1973 .
ثم تحدث بعض آسر شهداء الارهاب بسيناء ، حيث تحدثت والدة الشهيد مقدم شريف محمد عمر من قوات المظلات بأن الشهيد التحق بالكلية الحربية في اكتوبر 99 وتخرج عام 2002 ليلتحق بسلاح المظلات ثم تولي قيادة امن كلية الضباط الأحتياط ، ثم تقدم بطلب نقل إلي شمال سيناء ليتولي قيادة الكمين 6 برفح ، وأستشهد ليلة 16 مارس 2016 وهو يواجه الارهاب الغادر بكل بسالة. وطالبت شباب الجامعات المصرية بالبحث في السير الذاتية لكل شهداء مصر ليقتفوا أثر هؤلاء الابطال ويتخذوا منهم قدوة . وفي نهاية كلمتها وجهت التحية لروح ابنها الشهيد وكل زملاءه الابطال قائلة : ” في جنة الخلد يامن صونتم الأرض والعرض ” .
ثم تحدث العميد متقاعد خالد حسين والد الشهيد رائد عمرو خالد حسين وأكد علي إنه رغم ألم اسرته علي فراقه إلإ انهم فخورين به ، واشار ان الشهيد تخرج في الكلية الحربية عام 2007 الدفعة 101 وعمل بسلاح الاستطلاع وانتقل للعمل بسيناء عام 2015 ، وأضاف ان الشهيد كتب علي صفحته الشخصية قبل استشهاده.