كتبت – شيماء عبده الصباغ
أشار السفير أحمد ابو زيد إلى أن اللقاء تناول التأكيد على تاريخية وعمق العلاقات المصرية الإيطالية، حيث حرص السيد وزير الخارجية على إبراز اعتزاز مصر بالتراث الثقافي المشترك للبلدين، والتواصل الشعبى الممتد عبر مراحل تاريخية متواصلة، وكون منطقة البحر المتوسط تُعد بوتقة لالتقاء الثقافات والتفاعلات الاقتصادية والثقافية بين البلدين.
أكد سامح شكرى على أهمية البناء على الزخم الذي تشهده العلاقات بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، وزيادة وتيرة الزيارات المبادلة بين كبار المسئولين في البلدين، وفى مقدمتها زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية إلى مصر ولقاءها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، ثم زيارة وزير خارجية مصر إلى روما، وزيارة وزير خارجية إيطاليا إلى القاهرة الشهر الماضي.
أضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء تناول سبل دفع أطر التعاون الثنائي بين البلدين بما يحقق التوظيف الأمثل للإمكانات الكبيرة المتاحة بالبلدين، حيث أكدت رئيسة لجنة الشئون الخارجية على الأولوية التي توليها بلادها لدفع التعاون مع مصر في شتى المجالات في ضوء الصداقة التي تجمع البلدين، ومن جانبه حرص الوزير شكري عن تأكيد اهتمام الحكومة المصرية بتيسير تدفقات الاستثمارات الإيطالية إلى القطاعات الواعدة بالسوق المصري وتعزيز انخراط الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي في المشروعات الوطنية التنموية، وعلى رأسها مبادرة حياة كريمة.
كما أثنت السيناتور ” كراكسي” على الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتقدم المحرز في تنفيذها بما يسهم في تحسين حياة المواطن المصري وتعزيز تمتعه بكامل حقوقه الأساسية.
أضاف بأن المحادثات تطرقت أيضاً إلى التعاون في عدد من المجالات التي تمثل تحدياً مشتركاً للبلدين، وفي صدارتها ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط، حيث استعرض الوزير شكري الرؤية المصرية للتعامل مع هذه الظاهرة والتي تستند إلى مقاربة شاملة تمتد إلى الجوانب التنموية والاجتماعية لهذه الظاهرة ولا تُختزل في التعامل الأمني معها، بالإضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب من خلال مقاربة تتضمن تجفيف منابع تمويل الإرهاب والتعامل مع الجذور الاقتصادية والاجتماعية والدينية لهذه الظاهرة.
صرح السفير أبو زيد، بأن اللقاء أتاح فرصة جيدة لتبادل الرؤي ووجهات النظر حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية وتداعيتها السلبية على الأوضاع الاقتصادية في الدول النامية، بما يستلزم تضافر الجهود الدولية لحل هذه الأزمة في أقرب فرصة، وكذلك التطورات الخاصة بالتصعيد الحالي في الأراضي الفلسطينية، والأزمة الليبية، حيث حرصت السناتور ” كراكسي” على الاستماع للرؤية المصرية تجاه مختلف ملفات المنطقة.