كتب : بشير حافظ
خلعت سيدة عباءة الشرف، وإرتدت ثوب الخيانة، عندما إستسلمت لرغباتها الشيطانية، وتخلت عن شرفها، وخانت شريك حياتها مع صديقه، الذي استجاب لها واخترقت سهام نظراته الشيطانية جسدها، حتى سقطا في بحر الرذيلة.
«لازم نخلص منه».. هكذا إتفقت الزوجة الخائنة مع عشيقها، للتخلص من الزوج المخدوع ليخلو لهما الجو، ونصبت لها كمينًا داخل عش الزوجية، وعندما عاد من عمله، لم يكن يعلم ماذا تدبر له «شريكة حياته»، ففاجئه العشيق وشل حركته وقام بخنقه، وإنهال على رأسه بمطرقه، حتى فارق الحياة، وقام بوضع الجثة داخل بطانية، وقاما بإلقاءها بإحدى القرى.
«لقينا جثة مرمية في أرض زراعية»، كان ذلك أول الخيط لكشف لغز الجريمة البشعة، عندما تلقى مركز شرطة منيا القمح، بلاغًا بالعثور على جثة لذكر فى العقد الثالث من العمر، بإحدى القرى التابعة لدائرة المركز معصوب العينين، وبه جروح وكدمات وآثار حريق متفرقة بالجسم.
وضع فريق البحث بإشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، خطة محكمة بإشراف اللواء عمرو رؤوف مدير مباحث الشرقية، أسفرت عن تحديد شخصية المجني عليه، وتبين أنه مُبيض محارة، له معلومات جنائية، مقيم بدائرة قسم شرطة القنايات بالشرقية، وتبين وجود علاقة بين زوجة المجنى عليه، وزميل المجنى عليه بالعمل «مُبيض محارة، مقيم بدائرة مركز شرطة الزقازيق»، وأنهما وراء إرتكاب الواقعة.
عقب تقنين الإجراءات، تم إستهدافهما وضبطهما، وبمواجهتهما إعترفا بارتكابهما الواقعة، لوجود علاقة بينهما، حيث إتفقا على التخلص من المجنى عليه، وأعد الثانى مركبة «توك توك» ومطرقة حديدية، وبتاريخ الواقعة توجه لمسكن المجنى عليه وبحوزته المطرقة، وكانت فى انتظاره الأولى داخل المسكن، وما أن شاهد المجنى عليه حتى قام بخنقه بيده، ثم قام بضربه بالمطرقة الحديدية على رأسه عدة مرات، حتى فارق الحياة.
وقام المتهم وشريكته بتعصيب عينيه وتكبيل يديه وقدميه، ووضعاه داخل بطانية ومن ثم داخل مركبة التوك توك الخاص بالثاني، وتوجه بالجثة لمنطقة العثور، وقام بسكب كمية من البنزين عليها، وإضرام النيران بها ولاذ بالهرب، وأرشدا عن «التوك توك» والأداة المستخدمين فى إرتكاب الواقعة.