كتبت ـ أسماء أبو المجد
تسعي الزوجة في نهار رمضان الي ارضاء كل افراد الاسرة، وتعمل على تلبية كل ما يطلب منها بنفس راضية، وذلك رغم صومها مثل باقي الاسرة، ولكن تبقي هي القائدة والمديرة لشؤون بيتها في كل الاحوال.
تبدأ الزوجة العاملة يومها في رمضان بالذهاب للعمل لإدارة مهامها الوظيفي مثل أي يوم وبعد انتهاء دوامها، تعود إلى بيتها لكي تمارس مهامها الاهم وهو اعداد الطعام للصائمين الذين ينتظرون الاطعمة الشهية والحلويات المميزة للافطار عليها، وهو ما تفعله الزوجة “ربة المنزل” التي لا تعمل بالاضافة الي النظافة المنزلية.
لا تيأس الزوجة من تلبية متطلبات زوجها واولادها، وتسعي لتشكيل وتزين مائدة الطعام كل يوم في رمضان، لإشباع رغبتهم، فسبحان من يعطيها روحًا تتحلى بها في رمضان لتصبح زوجة صبورة وبجانب هذا المهام تنشر المحبه بمنزلها، فترفع عن زوجها همومه وتعلم جيدا متى يجب أن تكون حاضرة وما الذي يجب أن تقوله بحنان وحب، وتتعامل معه بحكمة.
فالزوجة الصائمة الصبورة تعرف كيف تتعامل مع شريكها، فهي تعرف متى تتحدث ومتى تصمت ومتى تطلب منه، تفهمه دون حديث، فقد يكون أحيانا إشارات بينهما تفم منها ماذا يرغب، وتعلم كيف تدعمه ليكون من أفضل الرجال بل وتساعده ليبرز ويكون من أفضل وأنجح الشخصيات، فهي دائما تعزز ثقته بنفسه وترفع من قدره.
فالزوج لا ينسى المرأة الصبورة، التي احتملته في أصعب أمور حياته، وظروفه الصعبة، وقفت بجانبه بكل حب وحنان، وعاملته بصبر وحكمة متحملة لطبيعته الصعبة وشخصيته العصبية.
والزوج لا ينسى أيضا المرأة التي شاركته كل أمور حياته بسعادة، فهي ذكريات لا ينساها الرجل والسعادة التي عاشت في قلبيهما، فرمضان يأتي ليطيب القلوب بين الاحباب.