كتبت ـ أسماء أبو المجد
عقد اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، اليوم اجتماعاً لبحث أعمال تطوير قرية الفواخير، وذلك بحضور المهندسة جيهان عبد المنعم، نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، وعدد من المسئولين التنفيذيين بالمحافظة.
وقال اللواء خالد عبدالعال، أن المحافظة تتواصلً بأستمرارً مع الحرفيين والقائمين على المصانع والورش بقرية “الفواخير”، بمصر القديمة للاستماع لآرائهم ومقترحاتهم الخاصة بتطوير القرية وتسويق المنتجات ووضع المكان على الخريطة السياحية.
وأضاف محافظ القاهرة ، أنه جار اعتماد مخطط لتطوير قرية الفواخير، لإضافة عدة خدمات كمسجد ومساحات خضراء ومعارض وأماكن ترفيهية تتناسب مع رواد المكان، إلى جانب التنسيق مع مديرية التربية والتعليم لتحديد الاحتياجات الخاصة بمدرسة تعليم الحرفة بالقرية، تمهيدًا لإقامتها.
وأكد عبد العال أن هناك اهتماما كبيرا من الدولة بأعمال تطوير قرية الفواخير في إطار تنفيذ استيراتجية القيادة السياسية بشأن دعم وتشجيع الحرف اليدوية.
وأوضح عبد العال أن هناك اهتماما متواصلا لوضع قرية الفواخير بالفسطاط على خريطة المزارات السياحية بالقاهرة وبرامج تنشيط سوق الفخار على المستويين المحلي والعالمي، خاصة وأن حرفة صناعة الفخار من أقدم الحرف على مستوى العالم.
وجديراً بالذكر ان قرية “الفواخير” تقع
في منطقة مصر القديمة، وتحديدًا بمدينة الفسطاط، خلف مجمع الأديان، تقع قرية الفواخير المصرية، تلك القرية التي ورثت واحدة من أقدم وأهم الحرف التي خلدت حضارة المصري القديم، وربما حضارة الإنسانية كلها، حينما استغلوا ما يقدمه النيل لهم من هدايا، ممثلة في الطمي الأسواني في صناعة أجمل الجواهر الطينية. فأبرعوا في صناعة تتوارثها الأجيال وتفخر بها أكبر وأعرق المتاحف الأثرية في العالم.
حيث يوجد داخل قرية الفواخير كل شيء يستحق اقتناءه، كل شيء يمكن استخدامه في حياتنا الشخصية، منها ما يشكل تحفًا وأعمالًا فنية، ومنها ما يمكن استخدامه للأغراض الحياتية، فهناك أوان لحفظ السوائل كالقدرة والزير والجرة، وأوانى الطهى كالأبرمة، والطواجن، والصوانى وأوانى تخزين الغلال كالصوامع، وأوانى الشرب كالقلل والأباريق، وأوانى الطعام كلأطباق، السلاطين، الزبدية، وغيرها من الأشكال الفنية.