كتبت تحية محمد
تتعدد أشكال العنف في المجتمع كثيراً، فيوجد العنف ضد المرأة وهذا منتشر دائما على صفحات التواصل الاجتماعي وكذلك بمحكمة الأسرة،نجد من ترفع قضية لخلع الزوج لأنه دائما يعنف بها ويهينها لفظيا وجسدياً،ونرى في مجتمعنا العنف ضد المسن ،بتنميره وعدم معرفة وجوده وتجاهله، ،والغاء وجوده بالأسرة،ووضعه بدار المسنين.
والآن يوجد العنف ضد الرجل وهذا ما احدثكم عنه في مقالي هذا.
تعتبر فئة النساء من أكثر الفئات عرضةً للعنف الجسدي واللفظي وغيرها، فدائماً نسمع أن هنالك جرائم ضد المرأة ترتكب بحقها كل يوم، فهي العنصر الضعيف في المجتمع، لكن نادراً ما نسمع عن العنف ضد الرجال، فهي من الظواهر الغريبة التي تظهر في المجتمعات، ونحن لا نستطيع أن نخفي ذلك على الرغم من إنكار العديد من الرجال لهذا العنف، بسبب الإحراج والكبرياء، كون الرجل هو المسيطر في الأسرة والمجتمع، يتركز العنف ضد الرجل في الحياة الزوجية، من خلال التحكم في المنزل من كل جوانبه المادية و الاجتماعية والأسرية، وخاصةً إذا كانت المرأة أعلى من مستوى الرجل في التعليم والعمل، مما تشعر زوجها بأنه في درجة أقل منها، والمرأة التي تتعرض للضرب من قبل زوجها قد ينعكس سلباً عليها، مما يجعلها تشعر بالعنف تجاهه.
العنف ضد الرجال العنف الجسدي وهذا العنف يكون متجهاً نحو الأذى الجسدي، ويكون الضرب، أو الحرق، وغيرها من الأذى الذي يتعرض له الجسم، مما يسبب شعوراً بالخوف والرهبة والتشوه الجسمي. ويوجد أيضاً العنف النفسي وذلك بالألفاظ، والإهانات السيئة، والشتائم، وغيرها من التي قد يتعرض لها الرجل من قبل زوجته أو من طرف آخر، كذلك يعتبر الاستهزاء والسخرية والانتقاد اللاذع من أشكال العنف اللفظي، فالكثير من النساء قد تقلل من شأن زوجها وإهانته وإحراجه داخل البيت وخارجه، والتحرشات اللفظية المعيبة والجنسية أحياناً ضد الرجال في الشارع والأماكن الخاصة والعامة.
ويوجد أيضاً العنف الجنسي
وهو العنف الذي يستخدم أسلوب الضرب والتهديد والقمع من أجل الجنس، ونحن في العادة نسمع عن قصص الاغتصاب ضد المرأة، والآن أصبح الرجل كذلك يتعرض للعنف الجنسي والنفسي،
فالمرأة المتزوجة في كثيرٍ من الأحيان تهدد زوجها بعلاقته مع عائلته وقد تحرمه منهم، كذلك من أصدقائه المقربين،وإجباره على العديد من الأمور التي يكرهها،وتحرمه أيضا من هواياته التي يحبها، ، كل ذلك يؤثر على الجانب النفسي للرجل، مما قد يعرضه للعديد من الأمراض النفسية والعقلية، بسبب الضغط الواقع عليه من قبل الطرف الآخر، وجميع أشكال العنف هي في النهاية تعود سلباً على الجانب النفسي والوجداني، وتهدد شخصية الرجل وقوته. لا ننسى غياب الدين والأخلاق والتربية في خلق أجواء العنف التي تمارس ضد الرجل، فالمرأة يجب أن تحترم الرجل فهو الأب والأخ والزوج، والتعامل فيما بينهما يكون على درجة ٍ من المحبة والتفاهم.