كتبت – نورا عادل
شارك الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي في مؤتمر المنتدى الإقليمي للجامعات لبناء القدرات في الزراعة والذي تستضيفه دولة بنين افتراضيا، لبحث تطوير التعليم الفني والتقني وتعزيز دور التعليم العالي والتكنولوجيا والابتكار في التحول الزراعي في إفريقيا لخدمة تحديات الغذاء العالمي والتنمية الاقتصادية المستدامة في إفريقيا بمشاركة عدد من وزراء التعليم العالي والبحث العلمي ورؤساء الجامعات الإفريقية.
وأستعرض الوزير دور مصر في مجموعة العشرة التي تقود التعليم العالي والبحث العلمي في إفريقيا، مشيراً إلى جهود مصر في الارتقاء بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي لديها حيث تم مضاعفة ميزانية التعليم في مصر لتصل إلى 6% من إجمالي الناتج القومي المحلي ومضاعفة ميزانية البحث العلمي لأكثر من 1% من إجمالي الناتج القومي المحلي، مؤكدًا أن الارتقاء بالتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أحد أهم التحديات في القارة الإفريقية والتي تتطلب تخصيص ميزانيات مناسبة لها.
وأشار عبدالغفار إلى جهود الدولة والوزارة في الارتقاء بالبحوث الزراعية لسد فجوة الغذاء المحلي والمشاركة في سد فجوة الغذاء علي مستوي العالم، حيث رصدت الوزارة من خلال أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا 100 مليون جنيه لإجراء بحوث ابتكارية لزيادة إنتاجية محصول القمح وإنتاج سلالات جديدة لمحصول الأرز وزيادة إنتاجه، كما رصدت الوزارة مبلغ 33 مليون جنيه لبحوث ابتكارية وإبداعية في مجال إنتاج الأسماك فضلاً عن تطوير منظومة حقن الأمونيا للأراضي الزراعية لتحسين الإنتاجية وإنشاء بنك البذور.
كما أكد علي أهمية الإستفادة من البحث العلمي في تعظيم الثروة السمكية في القارة الإفريقية، حيث تمتلك إفريقيا ما يزيد عن 30 ألف كيلومتر من الشواطئ التي يمكن أن تساهم في مضاعفة إنتاجها من الأسماك وتغطية احتياجات العالم وخلق فرص عمل وتحقيق نمو اقتصادي للقارة الإفريقية، وأشاد بضرورة الإهتمام بقضية التغيرات المناخية والتي تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه العالم وبخاصة القارة الإفريقية، موضحاً أن الزراعة والأمن الغذائي هما القطاعان الأكثر تضرراً من تغير المناخ لافتاً إلى جهود في هذا الصدد حيث تم تطوير المحاصيل المعدلة وراثيًّا التي تتكيف مع التغيرات المناخية وتغيرات التربة.