كتبت تحية محمد
نظم بيت ثقافة أبوحماد برئاسة سوزان الشافعي
ندوة تثقيفية صحية علمية عن الأمن المائي
تحدث فيها الدكتور عبدالله عبد الدايم عن مفهوم الأمن المائي فهو
يكتسب موضوع المياة أهمية خاصة في الوطن العربي بالنظر لمحدودية المتاح منها كمياة الشرب وطبقاً للمؤشر الذي يفضي إلى ان أي بلد يقل فيه متوسط نصيب الفرد فيه من المياه سنوياً عن 1000- 2000 متر مكعب يعتبر بلداً يعاني من ندرة مائية وبناءً على ذلك فان 13 بلداً عربياً تقع ضمن فئة البلدان ذات الندرة المائية. وهذه الندرة في المياه تتفاقم باستمرار بسبب زيادة معدلات النمو السكاني العالية.
ولتضييق الفجوة القائمة بين الموارد المائية المتاحة والحاجات المستقبلية اقترحت الدراسة محورين للحل يتمثل الحل الأول في تنمية مصادر مائية جديدة واستثمار مصادر مائية جوفية ممثلة في أحواض دول عدة. أما الحل الثاني فيتمثل في ترشيد استخدامات المياه وحمايتها.
ومن ذلك يتضح ان على الدول العربية ان تعطي موضوع تنمية الموارد المائية والمحافظة عليها الأولوية القصوى عند وضـع استراتيجيتها الأمنيـة ويجب أن يكون الأمن المائي على راس قائمة الأولويات وذلك بسبب قلة الموارد المائية التقليدية مما يستدعي العمل الجاد على المحافظة على هذه الموارد ومحاولة تنميتـها وكذلك إيجاد موارد مائية جديدة. وخصوصاً ان معظم منابع الأنهار بيد دول غير عربية مما لا يعطيـها صفة المورد الآمن كما ان المياه الجوفية في أغلب الدول العربية محدودة ومعظمها غيـر متجدد لعدم توفر موارد طبيعية متجددة كالأمطار تقوم على تغذية هذه المكامن وتزيد من مواردها. لذلك يجب أن ينصب اهتمام القائمين على إدارة الموارد المائية على المحافظة على موارد المياه الجوفية وزيادة كمياتها بل وتحسين نوعيتها واعتبارها مخزونا استراتيجيا في مكامن آمنة.
