كتب : صلاح فؤاد
على بعد أمتار قليلة من مستشفى المبرة بالزقازيق ،بمحافظة الشرقية ، تجد عربة مشروبات صغيرة باسم ” قهوة رينو” لمالكتها رنا الصباغ ، والتي تصنع القهوة والمشروبات الساخنة والحلويات لزبائنها .
رنا الصباغ قالت ل” عيون الشرقية الآن ” ، أنها معلمة لغة عربية وحاصلة على ليسانس التربية من جامعة الزقاريق وأعمل بالنهار في مهنتي الأساسية ومساءا أقف في مشروعي البسيط الذي أنشأته بعد أزمة الكورونا والتضييق على المعلمين وتعطل الدراسة خاصة أنني أعمل في مدرسة خاصة ، ويجب أن أسعى لكسب الرزق الحلال فقررت توفير مبلغ وشراء هذه العربة بالإضافة لمساعدة عدد من طلابي وأصدقائي من الشباب الذين فقدوا أعمالهم ووقفنا جميعاً نتشارك العمل والرزق.
وأضافت ” الصباغ ” ، أنه على الرغم من كل ما واجهته من إنتقادات من أسرتي والمحيطين ، إلا أنني أصريت فلا يجب أن نستسلم للظروف.
وقالت : تعلمنا جميعاً صناعة المشروبات بل وخصصنا أنواع نتميز بها دون غيرنا وفي غضون أشهر حققت شهرة كبيرة في المنطقه ويتوافد علي الزوار ومنهم من نشأت بيننا علاقة صداقه ولا يمر يومهم دون إحتساء قهوتي .
وأكدت رنا الصباغ أنها غير متزوجة ولكنها منذ صغرها تسعى وتجتهد ولا تحب الإعتماد على أحد ومن عشقها في الخيول تعلمت الفروسية وأصبحت تتقنها لدرجة أنها قررت الحصول على درجة الماجستير في تأهيل الأطفال المتوحدين وتعليمهم وتدريبهم على ركوب الخيل ، و بصدد إكمال دراستي والحصول على، درجة علمية.
وتمنت رنا الصباغ إنشاء أكاديمية تعليمية للأطفال المتوحدين لافتة إلى أن لا يوجد شئ يوقف الإنسان لتحقيق أهدافه سوى هو نفسه وأننا إذا رغبنا وعقدنا النيه وصدقنا سنمضي في طريقنا دون توقف .