كتب:سميرسرى
شاركت 9 وزارات من الحكومة ممثلة فى الزراعة واستصلاح الأراضى، والأوقاف، والموارد المائية والرى، في إطلاق حملة قومية لترشيد استهلاك المياه وتعظيم الاستفادة منها، وذلك من خلال تكثيف عمليات الإرشاد والتوعية للمواطنين بالمحافظات المختلفة بضرورة الحفاظ على المياه. والتقى الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، خلال الاجتماع الذى عقد بوزارة الأوقاف، لبحث الخطوات التنفيذية لإطلاق تلك الحملة لتشمل كل محافظات الجمهورية، وقال وزير الزراعة إن هناك توجيهات من القيادة السياسية والحكومة الحالية بالعمل على تنفيذ خطة لترشيد استخدامات المياه فى كل المجالات، لا سيما فى الزراعة والرى، مشيراً إلى أن هناك تنسيقا حكوميا كاملا لتنفيذ الخطة، والتى يشارك فيها وزارات الأوقاف، الزراعة، الرى، الإسكان، والتربية والتعليم، والتعليم العالى، والثقافة والصحة والتنمية المحلية. وأشار الوزير إلى أنه تم البدء بالفعل فى تنفيذ خطة واستراتيجية لتطوير الإنتاجية الزراعية من خلال تحقيق الاستفادة القصوى لوحدتى الأرض والمياه، كذلك تم استنباط أصناف من المحاصيل المختلفة غير الشرهة فى استخدام المياه، والتى تتأقلم مع العوامل والظروف المناخية المختلفة، لافتاً إلى أنه تم مؤخراً تحديد 53 صنفا من تقاوى أصناف بعض المحاصيل الاستراتيجية الموفرة للمياه والتى تتأقلم مع الظروف البيئية والمناخية المتباينة، بحيث يتم التركيز على إكثارها خلال الفترة المقبلة، حيث تشمل 7 أصناف من محصول الأرز، و11 صنفا من محصول الذرة البيضاء، و12 صنفا من محصول الذرة الصفراء، و15 صنفا من محصول القمح، و8 أصناف من محصول الفول البلدى. وأوضح البنا أنه أيضاً تم وقف إنتاج تقاوى الإكثار المتداولة لحوالى 42 صنفا من المحاصيل الاستراتيجية، ممثلة فى 9 أصناف من محصول الأرز و9 أصناف من محصول القمح كذلك 6 أصناف من محصول الفول البلدى فضلاً عن 18 صنفا من محصولى الذرة البيضاء والصفراء، وذلك ترشيداً لاستهلاك المياه المستخدمة فى الرى. وأكد وزير الزراعة أن تلك الخطوة من شأنها تقليل استهلاك المياه المستخدمة فى الرى، فى ظل ظروف الندرة المائية فى الوقت الراهن، لافتاً إلى أن تلك الأصناف تعطى إنتاجية عالية، ومقاومة للأمراض، وتتأقلم مع الظروف المائية والمناخية المختلفة، كذلك قصيرة العمر فى التربة. ومن جانبه، أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن المنهج الدينى الصحيح يؤكد ضرورة ترشيد المياه بغض النظر عن الكميات المتاحة لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال: “لا تسرف ولو كنت على نهر جار”، مضيفًا: هناك خطة توعوية تشارك فيها الحكومة كفريق عمل من كل الجهات من الزراعة والأوقاف والرى وسيكون هناك مسؤول من كل وزارة فى المحافظات؛ من أجل ترشيد المواطنين فى الزراعة وغيرها من الاستخدامات. وأكد الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، أهمية ترشيد المياه للحفاظ على حقوق الأجيال القادمة، لافتاً إلى أنه تم وضع خطة تقوم على 4 محاور هى: التنقية، الترشيد، التنمية، والتوعية، كذلك تم عمل نموذج لتطوير نظام الرى فى محافظة الفيوم. واتفق الوزراء على تشكيل لجنة ثلاثية، تعقد اجتماعات تنفيذية لوضع الآلية المناسبة لنشر خطط التوعية، ومتابعة تنفيذها بالمحافظات المختلفة، لتحقيق الأهداف المرجوة منها. ومن المقرر أن يشمل برنامج التوعية والإرشاد، نشر برامج التوعية بترشيد الاستهلاك فى جميع الجهات الحكومية وبخاصة: المساجد، المدارس، مراكز الشباب، والتجمعات المختلفة، بواقع 100 لقاء شهرى، فضلاً عن تخصيص 5 خطب بواقع خطبة كل 4 أشهر للحديث حول أهمية المياه والحفاظ عليها وترشيد استخدامها وتعظيم الاستفادة بكل قطرة، فضلاً عن التوسع فى ندوات التوعية المشتركة وتنظيم القوافل فى القرى والنجوع والكفور مع التركيز على المناطق ذات الأولوية.