كتبت – نرمين أحمد
يعتبر الطلاق مشكلة اجتماعية تهدد شبكه العلاقات الاجتماعيه داخل الأسرة في المجتمع ككل، بل وتهدد كيان الأسرة بكامله، وذلك من خلال الآثار الاجتماعية والنفسية التي يخلفها، ويعتبر كذلك المخرج المقبول اجتماعياً، لإنهاء مشروع الزواج الفاشل حتى يعطي فرصة اخرى للزوجين كي يقيما علاقه زوجية جديدة.
كما انه يحدث في مصر حالة طلاق كل دقيقتين، مما أدى إلى إطلاق قوانين جديدة تخص ارتفاع معدلات الطلاق في مصر، حيث تسجل محكمة الأسرة مئات حالات الطلاق ودعوات الخلع يومياً، و يترتب على حالات الطلاق انحلال الأسرة المصرية بالكامل ويدفع الأطفال الثمن نظير ردة فعل من الزوج او الزوجة.
لذلك بدلاً من أن يكون تكوين الأسرة هدف لبناء المجتمع، أصبحت فكرة الطلاق و انفكاك الاب والام والأطفال تهدم اساسيات المجتمع، و يتأثر أجيال كاملة بهذه الأفعال، مما يؤدي إلى خلق جيل حاقد على المجتمع بسبب فقدان الرعاية والتربية السليمة و اندماجة بمجال الانحراف في اغلب الأحيان.
وتتعدد أسباب الطلاق التي من الممكن أن يواجهها بعض الازواج التي تؤدي إلى انفصالهم وانتهاء العلاقة بينهم، ومن اهم اسباب الطلاق: ” الخيانة الزوجية، الاختلاف بين الأزواج وفقدان الصبر والتحمل واختلاق مصدر الدخل وعدم الاهتمام بالمظهر وعدم اتفاق العائلات و نقص في التواصل و الغيرة والحسد.
بالاضافة إلى العادات الخاطئة التي تتبعها بعض
الأسر اثناء فترة الخطوبة، وعدم معالجة المشكلات بعقلانية وتروي و عدم قيام أحد الزوجين أو كليهما بتنفيذ المهام المطلوبة منه داخل الأسرة، وتدخل بعض أفراد أسرة الزوج أو الزوجة في شؤون الأسرة مما قد يفسد العلاقة بينهما.
وقد يؤثر الطلاق سلباً على الأبناء، فيتسمون باضطرابات في النمو الانفعالي والعقلي، كما انهم يتعرضون إلى حاله من الكبت والضغط التي تؤثر على علاقتهم الاجتماعية، بسبب تفكك أسرتهم ويصاب الاطفال بالصراع الداخلي نتيجة انهيار الأسرة، أيضاً ينتاب ابناء المطلقين شعوراً بالنقص والبؤس والإحباط والحقد نحو الآخرين.
كما انه من الممكن خفض فرص الطلاق من خلال: “الحفاظ على علاقات الثقة والصراحة المتبادلة وتحمل المسؤولية كن هادئاً وحرص على الاستماع، اعتمد نهج الوسطية وابحث عن الحل الوسط الأمور أعد ترتيب أولوياتك ليكون الزواج أولها، أفصل حياتك الشخصية عن حياتك العملية وشارك القرارات والخطط المالية”.
جدير بالذكر انه قد شهد الريف المصري نسبة طلاق أقل من المدن المصرية، حيث كانت نسبة الطلاق في الريف حوالي 43.4%بعدد حالات طلاق وصل 110472حالة، أما نسبة الطلاق في المدن المصرية كانت حوالي 56.6%بعدد حالات وصل إلى 144305حالة، كما انه في الفئة العمرية التي هي بين 25إلى35عام كانت نسبة الطلاق حوالي 19.8%، اما الفئة من 18إلى20عام كانت نسبة الطلاق اقل حيث كانت 0.2%.