كتبت ـ أسماء أبو المجد
الزوجة الشقيانة هي تلك الزوجة التي تكد وتتعب من أجل “لقمة العيش”، فهي تستيقظ كل صباح، لتحمل أعباء يوم جديد ربما يخبئ لها مفاجآت غير سارة تزيد عليها من ضغوط الحياة، التى ألقت بها للعمل في المهن الشاقة وأجبرتها على احترافها، لكنها دائماً تؤكد أنها امرأة “حديدية” لم تختلف عن الرجل.
فالزوجة الشقيانة تتحمل أعباء أسرتها والإنفاق على منزلها، وان لزم الامر فهي تضرب الصخر من أجل كسب الرزق بالحلال، وتسعي جاهدا لتسد إحتياجات أولادها حتى يكونوا ليس بحاجة للاخرين.
تلعب الزوجة الشقيانة دور الام والاب والمُعلم وسط أولادها، ودأئما تغرس بهم روح الحماس والنجاح حتي لا يكملوا طريق شقائها عند شبابهم، كما أنها تتسم بالصبر وقوة التحمل، حتي لا تمل من واقعها المفترض عليها، تقف امام المحن وتحاول التغلب علي الاوجاع والامراض حتي تكمل مسيرتها.
تحكي “أم محمد” أرملة تبلغ من العمر 55 عام بإنها تبيع الخضار والفاكهة في الاسواق، ولديها 3 بنات، وولدان أحدهما توفى في ربيع شبابه،تقول انها تزوجت وهي عمرها 22 عام في غرفة بها سرير فقط ومنافعها، توفي عنها جوزها بعد 10سنوات بعد ان انجبت أولادها في سنوات متتالية، ولم يترك لها أي شئ من المال لتربي أولادها،فقررت الخروج للعمل بائعة بالاسواق.
وتسرد “أم مؤمن” قصتها تبلغ من العمر 40 عام، ومطلقة منذ خمس سنوات، ولديها ثلاث صبيان وبنتين، تقول أن طليقها لايصرف على اولاده ولا يسأل عنهم منذ طلاقهما، فلزم بها الامر ان تبحث علي لقمة العيش لاولادها فعملت خادمة في البيوت، رغم أنها مريضة بالقلب و السكر، وتتعرض لحالات اغماء مفاجأة ،ولكن تسير في طريقها وتسعي وتكد لتربية اولادها.
وتضيف “أم وائل” تبلغ من العمرها38 عام متزوجة منذ 22 سنة ولديها 4 عيال، يعمل زوجها عامل نظافة، ومريض بالربو، تقول لما ضاق الحال اشتغلت في خدمة البيوت، لمساعدة زوجى.
كما حكت “فاطمة” تبلغ من العمر 45 عام، عندي خمس بنات تقول جوزي توفي من17 سنة،و حاولت حماتي طردتني أنا والعيال بعد موت زوجي،لكي تزوج ابنها الأصغر في نفس الشقة، فقرر ابحث علي لقمة عيش لاولادي، فبعت كوبايات أمام المنزل، وكنت أحصل علي 2 جنيه في اليوم مكسب، وبعدها توفر لي شغل في مصنع لكن كان من صعب ترك أولادي برفقة حماتي فترة طويلة،الا ان توفر لي بعدها فرصة عاملة في مصنع بلوفرات من8 سنين، وعلي الرغم من مشقة العمل لكن الحمدلله ان في شغل.