روعه السيد
يُعدّ الأزهر الشريف منارةً للإسلام السنيّ، ومركزًا هامًا للعلوم والثقافة الإسلامية، ويحظى شيخ الأزهر بمكانةٍ مرموقةٍ على المستوى العالمي.
مظاهر الإستقبال
يحرص الملوك والأمراء والرؤساء على استقبال فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر عند زيارته لدولهم، وذلك تعبيرًا عن تقديرهم واحترامهم لدوره الدينيّ والثقافيّ.
وتتسم مراسم الإستقبال بالرسمية، وتشمل الوصول إلى المطار حيث يُستقبل شيخ الأزهر لدى وصوله إلى المطار من قبل كبار المسؤولين في الدولة، ويُرافق شيخ الأزهر موكبًا رئاسيًا خلال توجهه إلى مقرّ إقامته.
كما يُعقد لقاءٌ رسميٌّ بين شيخ الأزهر والرئيس أو الملك أو الأمير، لمناقشة القضايا الإسلامية والعالمية، كما يتاح له جدول الزيارة زيارة المعالم الدينية والثقافية في الدولة.
وتُعكس استقبالات الملوك والأمراء والرؤساء لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أهمية الدور الذي يلعبه الأزهر الشريف في نشر الإسلام السمح والوسطي، وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، ودعم القضايا الإسلامية والعالمية.
تُعدّ استقبالات الملوك والأمراء والرؤساء لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر شهادةً على المكانة المرموقة التي يحظى بها الأزهر الشريف وشيخه على المستوى العالمي، ودوره الرياديّ في نشر الإسلام السمح والوسطي وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات.
بينما يحتفي العالم الإسلامي بشيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والذي لقب بإمام السلام نظراً لإعادته العلاقات بين الأزهر والفاتيكان، بالإضافة إلى توقيعه وثيقة الأخوة الإنسانية بحضور بابا الفاتيكان، بينما نشر المنهج الأزهري الوسطي، والتوسع في تدريسه حول العالم.
ويولي الإمام الأكبر، أهمية كبرى للحوار بين الحضارات والثقافات والأديان المختلفة، مع الإيمان بخصوصية كل منها وضرورة احترام الإختلاف بين الأمم وأتباع الديانات، وهب حياته لنشر ثقافة التعايش والسلام والإندماج الإيجابي والأخُوة الإنسانية، وكان دائما مدافعًا عن قضايا الأمة الإسلامية ومواقفها الثابتة، وهو ما جعله يحظى بمكانة رفيعة في العالم العربي والإسلامي على الساحة الدولية.
الرئيس الأندلوسي في استقبال شيخ الأزهر
بينما استقبل الرئيس الإندونيسي، الجنرال برابوو سوبيانتو، لشيخ الأزهر بمراسم رسمية أقوى من استقبال الملوك، و في بداية اللقاء، هنأ شيخ الأزهر الجنرال برابوو سوبيانتو، بفوزه في انتخابات الرئاسة الإندونيسية، داعيًا المولى -عز وجل- له بالسَّداد والتوفيق في قيادة بلاده ودعم قضايا أمته.
وأشار شيخ الأزهر، إلى أن إندونيسيا تمثل نموذجًا إسلاميًّا يُحتذَى به في التطور والتنمية والرقي والحفاظ على الدين والقيم في مجتمع متعدِّد الديانات والثقافات، وأكَّد شيخ الأزهر ضرورة حشد الجهود الدوليَّة من أجل الوقف الفوري للعدوان على غزة، وتسيير دخول المساعدات الإنسانيَّة والإغاثيَّة إلى القطاع المعزول، وتوفير كل أوجه الدعم اللَّازم من أجل وقف شلالات الدماء التي تُسالُ لأكثر من ثمانية أشهر دون رادعٍ دوليٍّ أو قانوني، أو إنساني أو أخلاقي.
بينما احتفت نهضة العلماء الإندونيسية بشيخ الأزهر، فقامت بتنظيم أكبر جمعية إسلامية في العالم بعنوان “الحوار و الوئام بين الأديان والحضارات”، يتجاوز عدد أتباعها 120 مليون شخص.
وتم استقبال حاشد لفضيلة الإمام الأكبر،وكان بحضور قادة الأديان ورموزها المختلفة في إندونيسا من الكاثوليك والبروتستانت والبوذية و الهندوسية والكونفوشيوسية، بالإضافة إلى الآلاف من قيادات الجمعيَّة ورموزها وشبابها وفتياتها الذين حضروا حفل الإستقبال، ومئات الآلاف الذين تابعوا فعاليات الحفل من خلال البث المباشر.
وخلال كلمته بهذة الإحتفائة، قال أحمد الطيب، إنَّ الأديان هي رسالة سلام إلى البشر، بل وإلى الحيوان والنَّبات والطبيعة بأسرها، وعلينا أن نعلم أن الإسلام لا يبيح للمسلمين القتال إلا في حالة واحدة، هي دفع العدوان عن النَّفس والأرض والوطن.
وأكد الطيب، أنه لم يحدث قط، أن قاتل المسلمون غيرهم لإجبارهم على الدخول في دين الإسلام، وهناك آيات صريحة في القرآن تنصُّ على أن علاقة المسلمين بغيرهم من المسالمين لهم أيًّا كانت أديانهم أو مذاهبهم هي علاقة المودَّة والبر والإنصاف.
شيخ الأزهر يهدى الإصدار الثاني لمجلة الأزهر للرئيس السيسي
أهدي شيخ الأزهر الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الإصدار الثاني لمجلة الأزهر والذي يعتبر اهم حدث علمي في 2024، موضحًا أن هذة النسخة تُعيدُ لأذهان هذا الجيل ذكريات فترة تذيد عن 72 عامًا، من الحراث الفكري والعلمي والديني والثقافي في مصر والعالم العربي الإسلامي.
وفي إطار تعزيز دور الأزهر في نشر المنهج الوسطى، جمعت اللقاءات بين شيخه وكل من رئيس جمهورية الصومال حسن شيخ محمود، لتعزيز التعاون مع المؤسسات التعليمية والثقافية فيما يتعلق بالتعاون في مجالات الترجمة والتأليف، وتكثيف الأنشطة العلميَّة والأكاديميَّة وتبادل العلماء والأساتذة والباحثين والطلاب، وتدريب الأئمة والوعاظ، ورفع مهاراتهم في تفنيد الفكر المتطرف ومختلف القضايا اللازمة لمواجهة التحديات الداخلية.
وعلى مدار السنوات الماضية، كانت للأزهر تحركات إقليمية وعالميًا انطلاقًا من دوره في الدفاع عن كل ما يواجه العالم الإسلامي والإنسانية جمعاء من أزماتٍ وقضايا فكريةً ملحةً، وهو ما ساهم في استعادة المكانة العالمية والريادة التاريخية التي يحظى بها الأزهر منذ القدم.
ملك ماليزيا في استقبال شيخ الأزهر
كما استقبل جلالة السلطان إبراهيم بن السلطان إسكندر، ملك ماليزيا، في القصر الرئاسي الاسبوع الماضي، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، حيث أكَّد الجانبان أهمية تعزيز التعاون المشترك في ترسيخ قيم الحوار والتعايش الإنساني.
وفي بداية اللقاء، رحَّب جلالة ملك ماليزيا بفضيلة الإمام الأكبر معربًا عن تقدير الشعب الماليزي لجهود فضيلته في نشر رسالة التسامح واحترام الآخر وقبوله، مشيرًا جلالته أنه اتخذ قرارًا بقطع جولته إلى ولاية جوهور، لاستقبال شيخ الأزهر اليوم، كما أشاد بجهود الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في العمل على تعزيز السِّلم والتعريف بالصورة الحقيقة للإسلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة ومكافحة الفكر المتطرف، وتعزيز دور قادة الأديان ورموزها في مواجهة التَّحديات العالمية.
ملك البحرين يستقبل شيخ الأزهر
وفي 2023، استقبل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، فور وصوله مملكة البحرين للمشاركة في ملتقي البحرين “الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني”.
استقبل الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس دولة فرنسا، فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، خلال زيارته لفرنسا عام 2018، بينما استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، خلال زيارته للمملكة عام 2016.