بقلم – محمود الوروارى
تعودنا منذ قديم الأزل على إحياء ليالى شهر رمضان المبارك بقراءة القرآن والتجمع حول مائدة القرآن الكريم ،وذلك من خلال السهرات القرآنية التى تقام عقب صلاة العشاء والتراويح فى دوار العائلات بالقرى،ونثمن خطوات أهالينا من خلال تعرضهم لنفحات الشهر الكريم.
ومن خلال زيارتى لعدد من السهرات وجدت أن قرية واحدة قد يزيد عدد السهرات بها عن 35 سهرة،والأعجب فى ذلك أن العائلة الواحدة بها أكثر من أربع سهرات،وغالبا لا نجد فى السهرة سوى خمسة أشخاص أو يذيدون ،وقد يرجع ذلك لنعرة قديمة وتعصب أعمى بين فروع وبطون العائلة ،وبما أننا نتجمع حول القرآن،فلما لا نوحد هذه السهرات فى القرى؟؟؟ بحيث تكون ثلاث سهرات أو على الأقل تكون سهرة واحدة لكل عائلة بدلا من التشتيت !!!!.
من هنا أقترح …فأقول لوكان هناك أربعة دور مناسبات مثلا وكل دار تضم مشتركين لأربع أو خمس عائلات،فلما لا تتوحد الجهود ويتعاون المشتركون ويقيموا السهرة بدار المناسبات وتجتمع العائلات فى مكان واحد أو على الأقل إقامة العائلة سهرة واحدة فى دوارها لإزابة الفوارق إن وجدت وشيوع المحبة،وهذا سيخلق جوا من الألفة والتواصل والتلاقى والتزاور بين الجميع ،ولا يمنع ذلك من إحضار قارئ مجيد وخطيب مفوه ومبتهل متألق ويتسع المجال لظهور المواهب .
من هنا نقول…فى حال إقامة أربع سهرات بالقرية فهذا سيسهل على أهل القرية زيارة تلك السهرات والتواجد بها بدلا من زيارة السهرات الخاصة فى البيوت،وقد ننسي بعض السهرات خاصة إذا كانت العائلة قد فقدت أحد أبنائها منذ زمن قريب وذلك لكثرتها وانتشارها فى ربوع القرية،كما يظهر القرية بمظهر مشرف حال زيارة أحد الضيوف لها،وسيسهل هذا النظام على الضيف زيارة جميع سهرات القرية وأداء الواجب
حفظكم الله وسدد خطاكم وبارك فيكم ومتعكم بدوام الصحة وتمام العافية.