كتب : بشير حافظ
تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتنفيذاً لتعليمات الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، و الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، و الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة لشئون السكان، شهد الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، فعاليات انطلاق مشروع “أسرة”، وذلك من داخل قاعة المتحف المصري الكبير بمنطقة الهرم بمحافظة الجيزة، في حضور العديد من السادة المحافظين الجاري تنفيذ المشروع لديهم، والسفير الأمريكي بالقاهرة، ورئيس قطاع تنظيم الأسرة، وعدد من قيادات وزارة الصحة والسكان، وممثلي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وممثلي منظمة باثفايندر الدولية المنفذة للمشروع، ومديري إدارات تنظيم الأسرة بالمحافظات.
ويأتي ذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية وخطة الدولة للحد من المشكلة السكانية، وما يتعلق بهذه القضية من “الزواج المبكر، وختان الإناث، والتسرب من التعليم، وغيرها..”، مما يساهم في إعاقة حركة التنمية وتوفير حياة كريمة للمواطنين، ويعد مشروع “أسرة” هو أحد مشاريع وزارة الصحة والسكان، التي تتماشى مع المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية ٢٠٢١/ ٢٠٢٣، والذي يساهم في تحقيق الاستراتيجية القومية للسكان، وذلك بمشاركة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتنفيذ عن طريق منظمة باثفايندر الدولية.
نقل الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة لشئون السكان، تحيات معالي وزير الصحة للحضور، ، متمنياً بأن يحقق هذا المشروع أهدافه، من خلال تكاتف جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، والعمل يدا بيد في هذا المشروع لتحقيق ذلك، موضحاً بأن المشروع يصل مدته إلي ٥ سنوات، ويهدف إلي تحسين النتائج الصحية للأسرة المصرية من خلال جهود متكاملة ومترابطة تعمل علي تعزيز البرامج الوطنية لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، ويتم ذلك من خلال “زيادة طلب الزوجات والأزواج في استخدام خدمات ووسائل تنظيم الأسرة واستمرارهم، وتزويد الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة لاتخاذ خيارات حياة صحية، تعزيز ديناميات النوع الاجتماعي من أجل تحسين نتائج تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية الطوعية.
وأشار رئيس قطاع تنظيم الأسرة أن مشروع “أسرة” يدعم تعزيز مشاركة الشباب والنساء والأزواج لاختيار السلوكيات الصحية التي تؤثر بشكل إيجابي علي أسرهم من خلال البدء أو الإستمرار في استخدام خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية عالية الجودة والتي يقدمها مقدمو الرعاية الصحية سواء من القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، مضيفاً بأن الركائز الأساسية لمشروع “أسرة” تضم ثلاثة محاور رئيسية وهي زيادة الإقبال الطوعي للسيدات والرجال على استخدام وسائل تنظيم الأسرة، وتعزيز معارف ومهارات الشباب الضرورية التي تمكنهم من إتخاذ قرارات الحياة من خلال تدخلات مختلفة، ومراعاة النوع الاجتماعي ودمج مفاهيمه من خلال التدخلات الخاصة بالمشروع وتحريك المجتمع من أجل تحسين خدمات الصحة الإنجابية ورفع معدلات تنظيم الأسرة.
ومن جانبه أوضح الدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية إلي أن مشروع أسرة سيتم تنفيذه بمحافظة الشرقية ضمن المرحلة الأولي والتي تضم ٤ محافظات هي “الفيوم، وأسيوط، وسوهاج، بجانب الشرقية”، حيث يستهدف المشروع ١٠ محافظات علي عندما مستوى الجمهورية، مقسمة إلى ثلاثة مراحل، مشيراً إلي أنه تم إختيار الإدارتين الصحيتين ببلبيس ومنيا القمح لتطبيق المشروع بهما، لكونهما من الإدارات الساخنة طبقاً لتصنيف المجلس القومي للسكان وترتفع بهما معدلات المواليد مما يًساهم في دعم خطى نجاح المشروع الذي يستهدف بناء وتطوير قدرات الفرق الطبية المشاركة بالبرنامج على مستوى الإدارات والوحدات الصحية المشاركة، بالإضافة إلى تنفيذ بعض التدخلات والمشاركات بالقطاع الخاص والعديد من الجهات الأخرى كمديريات التضامن الاجتماعي، التربية والتعليم، الشباب والرياضة الأوقاف والمجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للسكان، وذلك نطاق المراكز والمدن التي يستهدفها المشروع بالمحافظة، وينتهي التطبيق وفق الخطة الزمنية المحددة له في عام ٢٠٢٥، وذلك في إطار تنفيذ نموذج التطوير المتكامل لتنمية الأسرة المصرية.