كتب -محمود الورواري عقد الشيخ زكريا الخطيب وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية بالسادة إجتماعا موسعا لأئمة وخطباء إدارتي أوقاف شمال وجنوب أبوحماد والقرين والصالحية وذلك بمسجد النصر بمدينة أبوحماد بحضور الشيخ محمد علوان مدير إدارة أوقاف جنوب أبوحماد ،الشيخ أسامه عبدالجواد المشرف العام علي إدارة أوقاف جنوب أبوحماد،الشيخ أحمد منصور مدير إدارة أوقاف القرين،وعدد من مفتشي ورؤساء الأقسام وأئمة المساجد،وذلك لمناقشة عدد من الأمور الهامة والتي تتعلق بالجانب الدعوي والأهتمام بالمساجد. وقد شدد الخطيب علي ضرورة التزام الأئمة بالخطبة الموحدة والمقررة من الوزارة وعدم الخروج عن النص.
وقد أوضح الخطيب بقوله ” علي الأمام أن يعي قيمة دوره ومكانته ،ولابد وأن يكون أسلوبه سهلا بسيطا لتصل رسالته للجميع فهو بمثابةمصلح أجتماعي في مكانه يعالج سلوكيات مجتمعه بالحسني كما عليه أن يلتزم بمسجده ولا يترك المنبر لأصحاب الفكر المتطرف والمذاهب الهدامة ليعبثوا بأهواء الناس ،وعدم الأطالة علي الناس لعدم النفور منه، وضرورة الأهتمام بالمظهر وأرتداء كل أمام زيه الرسمي،وعلي الأئمة أن يبتعدوا عن كل مواطن الشبهات وتجنب الجدال داخل مجتمعهم حتي لا يفقدوا ثقه الناس بهم
وطالب الخطيب الأئمة بضرورة التواجد في المساجد والإلتزام بالدروس اليوميةوالقوافل الدعوية،والتركيز علي القيم والاخلاق والقناعةوالمشاركة المجتمعية كالأفراح والأحزان وعيادة المرضي ،مراعاة شعور الأخرين في الشوارع ووسائل المواصلات،وإماطة الأذي عن الطريق ومساعدة المحتاجين، والتأكيد علي مبدأ المؤاخاة. وقد نبه الخطيب الأئمة بضرورة الحفاظ علي المساجد وما بها من ملحقات خاضعة لها وضرورة الأبلاغ حال تعدي الغير عليها، وكذلك متابعة النظافة داخل المساجد ،وعدم استخدام مكبرات الصوت إلا عند الأذان وخطبة الجمعة. كما أستمع الخطيب لعدد من الاسئلة المقدمة من الأئمة حول عجز العمال بالمساجد،ووعد الخطيب بتشكيل لجنة تضم مدير الإدارة ورؤساء الأقسام والمفتشين لحصر تلك المساجد وحصر ما بها من عمال ورفع تقرير للمديرية تمهيدا لتوزيع العمالة علي المساجد توزيعا مناسبا. يأتي هذا اللقاء في ضوء توجيهات رئيس الجمهورية ووزير الأوقاف حول تجديد الخطاب الديني ومعايشة الداعية لمشاكل مجتمعه والخروج من الفهم الضيق للنصوص الي فقه الواقع دون المساس بالثوابت الأساسية والقيم الروحية للدين الحنيف ،والتأكيد دائما علي أهمية دورالأمام و الداعية في تغير فكر المجتمع والتأثير فيه والنهوض به، وأن هذا الدور الأسمي أمانة في رقبة حاملة وعلية أن يؤديه علي أكمل وجه.