كتبت – شيماء عبده الصباغ
أوضحت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، حرص القيادة السياسية على التعايش وتعزيز روح المحبة في مصر، لتفتح أياديها وأبوابها للجميع، ومن بين تلك الجهود إطلاق بيت العائلة المصرية، والذي يضم الجميع.
أشادت السفيرة بسماحة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، خلال اللقاء، وحرصه على الرد على تساؤلات الوفد المشارك، كافة، وتوضيح أن جميع الرسالات السماوية إنما جاءت بالسلام والمحبة، مشيرة إلى أن فضيلة الإمام هو خير من يتحدث عن حوار الأديان والتعايش بين الأديان، وقد شاهدنا جهوده مع ممثلي مختلف الأديان لإطلاق وثيقة حوار الأديان.
أوضحت “الجندي“، حرص الوزارة على ترسيخ ثقافة المحبة والتسامح بين الجميع، مشيرة إلى أن الوزارة نظمت عشرات الملتقيات لأبناء المصريين بالخارج، دون أي تمييز، مشيرة إلى أننا ننسق مع المؤسسات الدينية الوطنية، لزيارة الأزهر الشريف والكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لفتح الحوار مع الرموز الدينية والإجابة عن أسئلة المشاركين.
أوضح فضيلة الإمام الأكبر أن الإنسان في الإسلام هو الكائن الذي كرمه الله وأراد له أن يكون مختلفا في كل شيء، في الدين واللغة والعرق وغيرها، والاختلاف بيننا هو قانون الله في خلقه وسيستمر هذا القانون إلى قيام الساعة، مشيرا إلى أن الإسلام قد حدد العلاقة بين البشر على اختلافهم في شيء واحد وهو “التعارف” مصداقا لقوله تعالى “وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا”، مشددا على أن معركة اليوم ليست ضد الفقر أو الجهل أو المرض، ولكنها ضد المحاولات المستمرة للسيطرة، والتي قادتنا إلى الكثير من الحروب والصراعات.
أضاف فضيلته أن الإسلام قد رفع من شأن المرأة وسام كرامتها، وعلمنا أن النساء شقائق الرجال، وأن “طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة”، كما ضمن للمرأة حقها في الميراث وأن يكون لها ذمة مالية مستقلة.
قالت الدكتورة إسراء نوار، إحدى رائدات مصر تستطيع، ومدير التطوير ورئيس لجنة الفنون والمعارض والبرامج بمكتبة جامعة شابمان الأكاديمية بولاية كاليفورنيا، إنها تعمل متطوعة في حوار الأديان الذي بشأنه يساعد على تقارب الثقافات والأديان، منذ عشر سنوات، مُشيرة إلى أن الفعاليات بدأت من خلال زيارات محلية لدور العبادة بين عدد من الأشخاص في أمريكا من خلال الذهاب معا إلى الجوامع، معابد بوذية، أو كنائس مسيحية، وغيرهم، موضحة أن الزيارة الحالية تضمنت زيارة عدد من المعالم السياحية المصرية، بجانب زيارة الأزهر الشريف والكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
ثمنت نوار حرص السفيرة سها جندي، على دعم الوفد المشارك في رحلة حوار الأديان، موضحة أن الوفد يضم 45 شخصا، من الولايات المتحدة الأمريكية، وانطلقت الفكرة وكانت أول رحلة لمصر عام 2018، مُشيرة إلى أنها كانت عبارة 5 أيام في مصر، مضيفة أن هذه الزيارة تكشف الكثير من المغالطات وتسمح بالتعرف على حقيقة الأديان وحرصها على نشر السلام والخير بين الجميع.