كشفت الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، عن انخفاض معدلات تعاطى سائقى أتوبيسات المدارس للمخدرات من 12% عام 2014 إلى 3.4% فى ديسمبر 2017، أى خلال 5 سنوات من العمل المتواصل من خلال حملات متابعة مستمرة للسائقين. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته الدكتورة غادة والى للإعلان عن الحملة الإعلامية للتوعية بمخاطر قيادة الحافلات تحت تأثير المخدرات، خصوصًا سائقى الحافلات المدرسية. وكشفت والى عن أن الحملة قامت بالكشف على 50 ألف سائق حافلة خلال الـ5 سنوات من بينهم سائقى الحافلات المدرسية، حيث كشفت المسرح الذى قام به صندوق مكافحة الإدمان عن تراجع نسب تعاطى المخدرات لسائقى الحافلات بشكل عام من 24% فى 2014 إلى 12% فقط فى 2017. وأوضحت والى أن حادث أتوبيس المدرسة الذى وقع فى محافظة البحيرة وراح ضحيته 17 طالبا وطالبة، مؤشر خطر للحكومة على انتشار ظاهرة تعاطى المخدرات بين السائقين المهنيين بشكل عام ومن بينهم سائقى أتوبيسات المدارس، فتم تشكيل لجنة فنية لمتابعة هذه القضية بقرار وزارى وتم إجراء أول بحث للوصول لقاعدة بيانات لسائقى أتوبيسات المدارس، والتى تم الحصول عليها من وزارة التربية والتعليم. ويشارك فى حملة مواجهة قيادة الحافلات تحت تأثير المخدرات الإدارة العامة للمرور والإدارة العامة لمكافحة المخدرات ووزارتى التضامن والتربية والتعليم. وكشف عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن مدير صندوق مكافحة الإدمان أن الصندوق تلقى على الخط الساخن 65 بلاغا من أسر تشتبه فى تعاطى سائقى أتوبيسات مدارس للمخدرات أثناء القيادة، وجميعها كانت بلاغات إيجابية، ودعا أى أسرة مصرية لديها شك فى تعاطى أى سائق للمخدرات أثناء القيادة أن يبلغ الصندوق من خلال الخط الساخن، حيث يتم تشكيل لجنة تتحرك فى خلال مدة أسبوع من تلقى البلاغ. وأضافت والى أنه بشكل عام على مستوى مكافحة المخدرات وخفض الطلب عليها، لا يزال الترامادول المخدر الأكثر انتشاراً بين المدمنين بنسبة 30% برغم تراجع انتشاره عن العام الماضى بنسبة (8%)، بينما يأتى الحشيش فى المركز الثانى بنسبة 23%، بينما وصلت نسبة انتشار الهيروين إلى 15% بين المرضى، مع ظهور حالات للعلاج من إدمان لمخدرات جديدة مثل الاستروكس بنسبة 4,3%. وأوضحت أن 8% من المستفيدين من خدمات صندوق مكافحة الإدمان إناث، فى حين أن نسبة الإناث المتعاطين تصل لـ27%، وهوما يعنى أن الإناث المتعاطين للمخدرات وأسرهم لا يزال لديهم حاجز نفسى واجتماعى للاعتراف بالمشكلة والتقدم للحصول