كتب : بشير حافظ
قالت منى والدة الطفلة هايدي المنتحرة في محافظة الشرقية بعد تناولها حبة الغلال السامة إن هناك مشاكل بينها وبين جيرانها في إطار الخلافات التقليدية التي تحدث بين أية أسرة وغيرها، لكن ماحدث أن إبنة الجيران إعتادت زيارتهم والدخول لمنزلهم وإلتقاط الصور مع هايدي وأفراد الأسرة.
وتابعت ل ” عيون الشرقية الآن” : “لحد كده الأمور عادية، إن الناس بتزور بعض ويتصوروا سوا، ولكن مع حدوث خلافات سربت إبنة الجيران الصور لإثنين من الشباب في منطقة صان الحجر وكان بحوزتهم الصور وبدأوا في التهديد مقابل الحصول على مبلغ 2000 جنيه نظير حذف الصور ورفضت ذلك”.
وأكملت: “عندما رفضنا قالوا إن لديهم شروط وهي أن لا تذهب هايدي للمدرسة ولا للدروس وأن نعتذر لام الجيران ونُقبل رأسها وبالفعل تأسفنا للام وقبلنا رأسها أنا وبناتي الثلاثة”.
وتابعت: “إحنا في قرية يعني لو الصور دي اتنشرت فيها فضية إحنا مش من سكان القاهرة وباب شقتنا مقفول علينا، إحنا في قرية صغيرة وكسر النفس حاجة وحشة، ولما بنتي رجعت للمدرسة تطاولوا عليها بالكلام في الشارع، ومن يومين أتصل بينا واحد من جيراننا قال فيه صفحة على فيسبوك اتعملت واتنشر عليها الصور وحاطين عليها إسم (دودة) إسم الدلع اللي كنت متعودة أنده عليها بيه”.
إستطردت: “بنتي خدت حباية غلة وانتحرت بعد نشر الصور على فيسبوك، وتوفت قبل الوصول إلى المستشفى، مكانش عندنا حبوب غلال في البيت وهي اشترتها، ومن ساعة ما كانوا بيهددونا بالصور مكانتش بتاكل وقبل ما تموت كشفت إسم جارتهم وقالت إنها السبب في الأزمة”.