كتب - محمود الوروارى
نظم النادي الإجتماعي بأبوحماد ندوة تثقيفية عن العنف ضد المرأة وأرتفاع نسب الطلاق فى المجتمع بحضور المستشار هانى نجاتى نائب رئيس محكمة النقض،الأستاذ مجدي عيدية خبير محكمة الأسرة بمركزي أبوحماد وبلبيس،الأستاذ مصطفي محمد خليل مدير عام الأندية الإجتماعية والثقافية بمديرية التضامن الإجتماعى بالشرقية،الأستاذ السيد نصرالله موجه عام التربية الإجتماعية،الأستاذ سعيد زامل مدير النادى الإجتماعى بأبوحماد.
وقد بدأت الندوة بالقرآن الكريم للشيخ رضا عبدالباسط،ثم كلمة الترحاب للأستاذ مصطفى محمد خليل والتى جاء فيها ” يسعدنى ويشرفني أن أنقل لكم تحيات وكيل وزارة التضامن الإجتماعى بالشرقية،ودائما نسعى لنشر الوعي والتثقيف للحد من مشكلات المجتمع،ووضع أليات وحلول جذرية لها.
وقد أوضح المستشار هانى نجاتى بقوله ” تعد المرأة المجتمع كله،فهى عمود الخيمة ويتوقف معيار الخير والشر عليها،وأثناء عملى بمحكمة الخانكة منذ عدة أعوام اكتشفت قضية مخدرات فى غاية الغرابة ،حيث كانت الزوجة تقوم بالإتجار بالمواد المخدرة وترسل أيضا المواد المخدرة لزوجها فى السجن ،ولكن سرعان ما وقعت فى قبضة رجال الشرطة،وتم الحكم عليها،وبالتالى إنهارت الأسرة وتفككت.
وأشار نجاتى إلى خطورة قضية الطلاق بقوله” الطلاق مشكلة تؤرق المجتمع المصري وقد زادت فى الفترة الأخيرة،ويرجع ذلك وجود أزمة قيم بالمجتمع وعدم فهم المعنى الحقيقي للزواج وهو بناء الأسرة،والظروف الإجتماعية الصعبة وأرتفاع تكاليف المعيشة،وعدم تحمل المسؤلية،وحروب الجيل الرابع المتمثلة فى الإختراق الثقافى والذي أدي لتفكك الأسرة،حيث يوجد منصات إعلامية لهدم المجتمع تتخذ من صفحات التواصل الإجتماعي وسيلة لتحقيق أهدافها.
وقد حذر نجاتى” من خطورة الإنزلاق وراء صفحات التواصل الإجتماعي وأخذ الجانب الإيجابى منها،وضرورة الرجوع لتعاليم ديننا الحنيف،ولابد من تكاتف أجهزة الدولة وكافة إطياف المجتمع للحد من تلك المشكلة المؤرقة،وتربية النشئ تربية قائمة علي الترغيب والترهيب والمبادئ والقيم الأخلاقية.
وبين مجدي عيدية أشكال ومظاهر العنف ضد المرأة،فهناك العنف الجسدي ويكون ذلك عن طريق الضرب المبرح والعنف ضد الذات وهو شعورها بالإحباط فى الوسط الإجتماعى،والعنف النفسي وهو أى فعل مؤذ لعواطف المرأة،والعنف التعليمى مثل حرمانها من التعليم ،والعنف الإجتماعى والمتمثل فى فرض حصار اجتماعى نحوها وتضيق الخناق عليها ومنعها من التواصل مع العالم الخارجي،ويترتب على ذلك أضرار نفسية وصحية وإجتماعية كالتفكك الأسري وتدهور حالتها الصحية والطلاق،وهذا يستوجب إدخال مواد جديدة فى المناهج الدراسية والتربية الصحيحة للأبناء والقيام بندوات للتوعية بخطورة ذلك وتغير نظرة المجتمع نحو المرأة باعتبارها شريكة الرجاء في بناء المجتمع وصنع التنمية.