كتب-إبراهيم سليمان حالة من الغليان والغضب داخل مركز صان الحجر التابعة لمحافظة الشرقية وذلك نتيجة إصدار قرار بنقل المسلات الفرعونية من المنطقة الأثرية بمدينة صان الحجر إلي خارجها الأمر الذي دفع الأهالى للتجمهر أمام منطقة الآثار اعتراضا على نقل المسلات بإعتبارها تراث الأجداد الذى يعطى للمنطقة طابع أثرى خاص ويجعلها مزار سياحى عالمى،حيث فوجئ المواطنيين بإحضار ١٠عربات نقل ثقيل لنقل المسلات مما دفعهم للإستغاثة بنواب البرلمان للوقوف ضد هذه المهازل حفاظا علي عراقة ومكانة المدينة والعاصمة الفرعونية القديمة. ويتساءل الاهالى كيف تتم الموافقة على إنشاء كلية للاثار بصار الحجر وتنقل الآثار منها فى نفس العام ؟
من جانب أخر فقد أكد أحد الأهالي بأن المسؤلين أوضحوا لهم بأن موضوع نقل 3 مسلات من آثار صان الحجر هو قرار سيادى وذلك لعمل متحف عالمى بأحدث تقنيات الضوء والصوت فى العاصمة الإدارية الجديدة وأن كل مدن مصر الأثرية ستشارك فى هذا المتحف العالمى بعدد ثلاث قطع وسيكتب عليها اسم المدينة مع عمل فيلم توثيقى يحكى تاريخها والمدينة القادمة منها وبذلك تكون مدينة صان الحجر وكل مدن مصر الأثرية ممثلة فى هذا المتحف العالمى . من جانبه صرحت النائبة نوسيلة ابوالعمرو نائبة فاقوس بأنها ستتقدم بطلب إحاطة لوزير الأثار لوقف نقل آثار صان الحجر،كما ستتقدم أيضا بطلب لإقامة متحفا مفتوحا لعاصمة مصر القديمة وضرورة وضع صان الحجر علي خريطة السياحة التاريخية محليا وعربيا ودوليا بعد تأهيل المدينة ببناء فندق ونزل للشباب وتزويدها بالخدمات وسأناضل من أجل الحفاظ علي المدينة وطابعها الأثري وعدم نقل آثارها تحت اي مسمي معلنة للجميع.
ويناشد مواطني الشرقية المسؤلين بوقف نقل الأثار من صان الحجر تقديرا لتراث وقدم وتاريخية تلك المدينة.
جدير بالذكر أن مدينة صان الحجر من أعظم وأعرق المدن الفرعونية القديمة،حيث تبعد عن الزقازيق بحوالي 75 كيلو وقدأطلق عليها “تانيس” وهو الاسم اليونانى، أما الاسم الفرعونى “جعنت” وكانت عاصمة مصر السياسية خلال حكم الأسرتين 21 و23، كما كانت مدينة كبرى خلال فترات التاريخ حتى نهاية العصر الرومانى،وهى غنية بالآثار الفرعونية واليونانية والروماني،وتزخر المنطقـة بالعديد من المعـابـد الحجريـة الضخمـة يتزعمـها المعبـد الكبير للإلـه آمـون بتماثيله ومسـلاته وآباره،ويوجد بالمنطقة عدد 4 آبـار مشيدة من الحجر الجيرى الأبيض، ثلاثة منها دائرية والأخير مربع الشكل وكلها تستعمل لاستخراج المياه إلى داخل المعبد الكبير للإله آمون، وهذه الآبار تتميز بالتفرد، حيث إنه لا توجد تلك الأعداد بمنطقة أخرى فى مصر،كما تضم المدينة20 مسلة وتتميز بالضخامة وكلها منقوشة بأسماء وألقاب رمسيس الثانى وانتصاراته وأمجاده.