تقرير تحية محمد
إذا كان من السهل اكتشاف نقاط التشابه والصفات المشتركة بين امرأة وأخرى، فإن كل سيدة هي أنثى فريدة تتمتع بمزايا خاصة تجعلها محط انتباه الرجل واهتمامه فتحتل مكانة مهمة في حياته، إلا أنه يصعب اكتشاف تلك المشتركة بين المرأة والرجل، فلكل منهما نظرته الخاصة الى الأمور وطريقة متفردة في النظر الى الأشياء وتحليلها واستيعابها.
فلا يمكن للرجل أن يستغني عن المرأة في حياته والعكس هو صحيح. قد نجدهما يختلفان أحياناً ويتحابان أحياناً أخرى ولكن لا يمكنهما الابتعاد عن بعضهما والعيش كل بمعزل عن الآخر.
فالرجل والمرأة وجهان مختلفان لعملة واحدة، يتشابهان في بعض النقاط ويختلفان في أمور أخرى ولكن لا يمكنهما العيش كل بمعزل عن الآخر إذ يشعران بنقص عاطفي إذا ما ابتعدا عن بعضهما. والعلاقة التي تربطهما لا تختصر بالمشاعر الغرامية وحسب وإنما تجمعهما أشياء أخرى.
وبما أن للمرأة مزايا عديدة تتخطى مزايا الرجل فلا يمكن لهذا الأخير الاستغناء عنها، لا بل على العكس يتعلق بها ويحاول قدر المستطاع إرضاءها وتأمين سعادتها.
جديراً بالذكر أن ما يميز المرأة عن الرجل هو أنها مخلوق يستطيع القيام بمهام عدة، فهي تتمتع بمعرفة وبقدرات طبيعية يمكنها القيام بأعمالها المنزلية، إضافة إلى الحمل والإنجاب، والتمتع بالصبر لتربية الأولاد ومرافقة مسيرة حياتهم، على عكس الرجل الذي لا يجد وقتاً للقيام بهذه الأمور الحياتية اليومية فكلّط ما يعنيه هو إتمام شغله فقط.
المرأة قادرة على قياس الوقت، وتحديد الأوقات المناسبة للقيام بكل مهمة من مهامها في الحياة،تذكر التواريخ، وهذا ما جعلها الاولوية في حياة الرجل.
ومن أهم الأسباب التي لا يمكن الاستغناء عن المرأة:
التفكير الأنثوي الذي يختلف عن تفكير الرجال،حرصها اللامحدود على العلاقة الزوجية، سعادتها وديمومتها. وقدرتها على لفت انتباهه، قدرتها على معرفة ما تفعله في الأسرة، ودورها الحيوي في الحياة العائلية، بالإضافة الى قدرتها على تحمل المواقف الصعبة،حساسيتها ورومانسيتها التي تجعل الرجل يهدأبسرعة،جاذبيتها التي تسعد الرجل، وقدرتها على إدراك التفاصيل بدقة،قدرتها على أداء جميع أشغالها بصورة بارعة، قدرتها على مواجهة مصاعب الحياة،الحياة من دونها نفق مظلم.
قد طالب 89% من الرجال الاعتراف بأهمية المرأة في حياتهم، فعلى رغم أنها كانت قد أخضعت سابقاً لإرادة الرجل، الا أن الظروف تغيرت وبرهنت أن للمرأة دوراً هاماً في المجتمع يتخطى الانجاب وتربية الأولاد.
كما أكدت نسبة 92 % من الرجال، الذين شاركوا في استطلاع الرأي أن الحقيقة التي لا يمكن أن ينكروها هي أن حياتهم من دون المرأة هي عبارة عن نفق مظلم، وتابعوا مؤكدين أنه حان الوقت للقول بصوت مرتفع أن المرأة هي النصف الأكثر أهمية بالنسبة للرجل.
ولهذه الأسباب تجمع على أن تتطلع المرأة الى الارتباط برجل يقدر قيمتها ويحترم أنوثتها ويعترف بدورها الحيوي في الأسرة والمجتمع، وهذا ما يجعلها تتعامل بشكل جيد مع العنوسة لأنها لا تحتاج للرجل في تنظيم حياتها، فيما تتحول حياته إلى فوضى من دونها.

تحيه محمد