كتب / أحمد وجدى :
أين رجال الأمن أين أصحاب القلوب الرحيمة أين حقوق الضحايا التى يتزايد عددها فى شوارع وميادين بلدنا هذه التساؤلات تشغل عقولنا وعقل المواطن الشرقاوي البسيط الذي يسعى وراء الأمان فمن حق كل مواطن أن يشعر بالأمان داخل وخارج منزله وفى عمله وفى كل مكان .. هل من مغيث بهذه الناس المهددة أين رجال الأمن وأين الأمان يا بلد نسمع فيها الأمان يقرأ ويكتب ولا ينطق ولا يترجم إلى أفعال .. عم سعيد رجل طيب القلب يعمل حارس لإحدى العقارات الجديدة ساعيا وراء قوت يومه وكان يخرج من بيته مساء كل ليلة فى برد الشتاء القارص ويتحمل الصقيع والبرد من أجل العودة إلى منزله البسيط بحفنة من الجنيهات يسد بها جوعه وأسرته البسيطة لأنه لا يملك من حطام الدنيا سوى ستر الله .. ومساء يوم الخميس خرج عم سعيد كالمعتاد ليحرس مكان عمله ليلقى مصرعه على يد مجموعة من العناصر الخارجة عن القانون التى لم تستدل الشرطة عليهم حتى كتابة هذه السطور .. فهل سيضيع حق عم سعيد .. وهل ستكتفى مباحث مركز الزقازيق برفع البصمات وتغلق المحاضروتقيد الحادث ضد مجهول ؟ أم سيكثف ضباط المباحث برئاسة المقدم أشرف ضيف من جهودهم لإماطة اللثام عن مرتكبى هذه الواقعة التى راح ضحيتها عم سعيد دون ذنب أو جريرة فينام قرير العين فى مرقده الأخير ويستريح إلى الأبد فى قبره ؟ شباب ورجال قرية شوبك بسطة مسقط رأس المجنى عليه طالبوا بتعويض مادي لأسرته البسيطة التى لا تملك من حطام الدنيا شيئا .. والمجنى عليه يدعى سعيد محمد مرسى ( ٥٩ سنة ) عامل بسيط لا يملك الإ قوت يومه وكان يعمل حارس عقار وهو رب أسرة مكونة من الزوجة وولدين الأول يدعى “محمد” (27سنة) متزوج من ١٥ يوم ويعمل فى مصنع بالعاشر والآخر يدعى “محمود” (23سنة) لا يعمل لأنه أنهى الخدمة العسكرية منذ فترة بسيطة ويقيمون جميعا فى منزل ريفى بسيط ..