كتبت منال نصر
الجزء الاول من قصة السيدة مريم
في جبال حبرون قرب مدينة أورشليم في مدينة فلسطين ،كان يسكن عمران إبن ماثان ،وكان من أشراف بني إسرائيل وإجبارهم ،وهو من سلالة النبي داود ،كانت زوجته حنه امرأة صالحة ،وقد حرمت من نعمة الإنجاب، وكانت لحنه أخت إسمها الباصات، وهي زوجة النبي زكريا ،وقد دع زكريا ربه أن يهب له من يخلفه في رعاية بني إسرائيل، والحفاظ على الدين الصحيح، دعت حنه ربها أن يهب لها غلام تنذره لخدمة المعبد، فاستجاب لها ربها ،ولما وضعت كانت الصدمة لأن بني إسرائيل لم يعتاد و على يهبوا لخدمة البيت إلا الذكور، فقد دعت ربها وقالت ربي اني وضعتها انثى، وليس الذكر كالانثي ،والله اعلم بما وضعت، وإني سميتها مريم، واني واعيذها وزريتها من الشيطان الرجيم.
كانت فرحتها عظيمه، حينما لفتها وذهبت بها إلى بيت المقدس، فوجدت ترحيب من الاحبار، تركتها حنه في رعايتهم، وعادت إلى بيتها راضية مرضية، أما أحبار اليهود فقد اختلفوا في أمرها ،ومحاولة كل منهم أن يحظى بشرف تربية مريم ،وتقدم زكريا وقال أنا أولي بكفالتها.
عاشت مريم في بيت المقدس، فكانت تجلس في المحراب تحفظ التوراة.
وكلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندما رزقا كبيراً، قال يا مريم اني لك هذا؟ قالت هذا من عند الله يرزق ما يشاء.
اكتملت أنوثة مريم، واجتمع الأحبار التشاور بشأنها ،وقرروا أن مدة النذر أنتهي أجلها.
نلتقي مع الجزء الثاني .