أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، أن الكفاءة الاستراتيجية والروح القتالية الاحترافية التى يتمتع بها جيش مصر وشرطتها هى ما حمت مصر وشعبها من التنظيمات الإرهابية ذات القدرات الكبيرة والتى تقف وراءها قوى دولية وإقليمية.
وأوضح المرصد فى تقرير تحليلى جديد عن العملية الإرهابية التى حدثت فى مسجد الروضة بمدينة شمال سيناء، أن مصر تحارب وحدها الإرهاب المدعوم من جهات دولية وإقليمية توفر لها المال والعتاد والملاذ، وحتمًا سيأتى اليوم الذى تلقى فيه هذه الجهات جزاءها العادل لما اقترفت من جرائم فى حق مصر وشعبها العظيم.
وأشار المرصد إلى أن تلك العملية كشفت عن اتباع التنظيمات الإرهابية استراتيجية الإرباك بالخیارات المفتوحة فى عملياتها الإرهابية والإجرامية الخسيسة، التى ترجمتها فى مجزرة مسجد الروضة بالعريش.
وأضاف أن أسلوب الإرباك بالخيارات المفتوحة يعتمد على تغيير مستمر لخيارات الهجمات الإرهابية من ناحية الهدف والزمان والمكان؛ سعيًا لتشتيت وتضليل والتشويش على القوات الأمنية التى تتصدى للجرائم الإرهابية.
وأكد أن هذه الاستراتيجية تقوم على توسيع دائرة الأهداف التى تشن عليها عملياتها الإرهابية، بحيث تصل رسالة للدولة والمجتمع مفادها أنه لا يوجد مكان حتى لو كان مسجدًا، هو فى مأمن من أن تطاله عملياتهم الدنيئة، مما يشيع حالة من الصدمة والرعب بين المواطنين بهدف زعزعة ثقتهم فى قدرة الدولة على توفير الأمن والحماية لهم.
وشدد على أن هذه الجريمة الإرهابية تأتى عقب عدة ضربات موجعة وجَّهتها الدولة المصرية ضد الإرهاب وداعميه، حيث جاءت هذه العملية بعد الكشف عن شبكة تجسس تعمل لصالح تركيا، وقتل المتورطين فى حادث الواحات، وقتل 3 من المتورطين فيحادث اغتيال الشهيد العميد عادل رجائى، ينتمون إلى ما يسمى تنظيم”لواء الثورة” الذى يتبع جماعة الإخوان الإرهابية، كما ألقت قوات الشرطة القبض على 9 آخرين من العناصر الإرهابية المنتمية لهذا التنظيم.