كتب : بشير حافظ
القي فضيلة الشيخ عبدالسلام مصطفى مدير عام إدارة أوقاف ههيا ، خطبة الجمعة اليوم من مسجد حسن الشوادفي بقرية حسين تيمور ، ودارت حول الاصطفاف الوطنى والعربى لتحقيق العزة والكرامة وحماية المقدسات ، مستعرضا مواقف في حياة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، و تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
وقال مدير أوقاف ههيا ، “ليس أشدّ ضراوةً على الأمة وعلى استِقرار الديار من اختِلافِ الكلمة، وتنافُر القلوبِ، وتنازُع الآراء ، فوحدةُ الكلمة سببُ كلِّ خيرٍ، والفُرقةُ والخلافُ سببُ كل شرٍّ”.
وأضاف:إن من كمال الدين وكياسَة العقل وسلامةَ الفهم ، ألا ينساقَ المرءُ مع من يُريد تصديعَ وحدة الأمة، لما قد يرَى من ظُلمٍ قد وقعَ، أو حقٍّ قد انتُقِص؛ لأن من فقدَ بعضَ حقِّه في حالَة الوحدة سيفقِدُ كل حقِّه إذا وقعَت الفُرقة –معاذ الله -، ولن يأمَن – والله – على نفسه، ولا على أهله، ولا على عِرضه ولا على ماله.
وشدد الشيخ عبدالسلام مصطفى ، على أنه مع التشرُّد والخوف والفُرقة لا قيمةَ للدُّور ولا للقُصور ولا للأموال ولا للضِّياع، أتُراهم ينزَحون من ديارِهم لو وجَدوا مُستقرًّا وأمنًا حين فقَدوا استِقرارَ الدولة حلَّت في ديارهم الفوضَى، وفي أجواء الفوضَى يتفرَّق الجمع، ويتخاصمُ الحُلفاء، ويتخندقُ الفُرقاء، ومن ثمَّ يُصبِحُ الفشلُ مُحيطًا بالجميع، ويصيرُ العجزُ هو النتيجةَ التي يتحمَّلها الجميع.
وتابع مدير أوقاف ههيا حديثه قائلا: ليس مخرجًا من الفتن إذا استحكمَت، والبلايا إذا ادلهمَّت إلا لُزومُ الجماعة، والتزامُ الطاعة، وقد قال ذلك نبيُّنا محمدٌ – صلى الله عليه وآله وسلم – لحُذيفة – رضي الله عنه -: «تلزمُ جماعةَ المُسلمين وإمامَهم ومن أرادَ بَحبُوحَة الجنة فليلزَم الجماعة.”
وأكد على أن الاصطفاف الوطنى والعربى لتحقيق العزة والكرامة وحماية المقدسات لا يكونُ إلا باستِقرارُ الدول وأمنُ الأمة لا يتحقق إلا بالحِفاظ على الهيبَة حِفظًا للدين والدنيا، والأنفُس والأموال، والاقتِصاد والإعمار، والصحة والتعليم، وكل المناطق والخدمات.
واستنكر الشيخ عبدالسلام مصطفى ، أنه فى ظل أجواء الوحدة المُتماسِكة التي يجب أن تعيشُها بلادُنا ومُقدَّساتُنا، والأمن الوارِف، والعيش الكريم للمواطِن والمقيمن والوافدين، يظهرُ من يبيعُ نفسَه ضدَّ أهله ووطنِه، يُريد أن يُنغِّصَ عليهم أمنَهم، ويُكدِّرَ صفاءَ عيشِهم، سالِكًا أحقرَ المسالِك؛ ليكونَ صنيعةً وضيعةً بيدِ من يُريد بأهلِه وبلدِه شرًّا.