كتبت تحية محمد
مع اقتراب حلول شهر رمضان ، يتساءل الكثيرون عن معنى الإمساك في رمضان، ويبحثون عن وقت الإمساك وموعد دخوله.
والمقصود بالإمساك في رمضان، هو التوقف عن تناول الطعام والشراب إيذاناً بالصوم.
مدفع الإمساك في مصر تعود الناس على سماع ما يسمى بمدفع الإفطار عند المغرب، ثم يسمعون من خلال شبكات الإذاعة قبيل الفجر مدفع الإمساك، وبعض البلدان العربية يكون في رمضان آذان أول لتنبيه المتسحر على قرب آذان الفجر، ثم بعده بدقائق يكون الآذان الثاني وهو آذان الفجر.
وعند سماع مدفع الإمساك أو الآذان الأول يحل للمسلم الصائم أن يأكل ويشرب إلى غير ذلك مما يحل للمفطر، حتى يأتي وقت آذان الفجر عندئذ يمسك عن المفطرات.
وعليه: فالإمساك عن المفطرات عند سماع مدفع الإمساك أو الآذان الأول الذي يكون قبل آذان الفجر بعشر دقائق أو أكثر قليلاً، هو من باب الإستحباب والإستعداد لقرب دخول وقت الفجر، روى الإمام البخاري والإمام مسلم عن سيدنا زيد بن ثابت رضي الله عنه- قال:” تسحرنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم قمنا إلى الصلاة، قلت: كم كان قدر ما بينهما؟ قال: خمسين آية”
أما عند آذان الفجر فالإمساك عن المفطرات هو الواجب والمفروض لقوله تعالى في سورة البقرة:” وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر” ولما رواه الإمام البخاري والإمام مسلم أن عدي بن حاتم -رضي الله عنه-قال: لما نزلت:” حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود” عمدت إلى عقال أسود، وإلى عقال أبيض، فجعلتهما تحت وسادتي؛ فجعلت أنظر في الليل، فلا يستبين لي، فغدوت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكرت له ذلك، فقال:” إنما ذلك سواد الليل، وبياض النهار”.