كتب – حسين البس
توجَّه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، لتفقُّد أحد مصانع الصناعات الغذائية، وهو مصنع شركة “عبد المنعم قتيلو وأبنائه لمنتجات الألبان والأغذية”.
حَرص رئيس الوزراء، خلال زيارته للمصنع على تفقُّد الأجزاء الرئيسة له وخاصةً نقطة استلام الألبان التي تُعد المدخل الرئيس للصناعة، ومراحل إنتاج الجبنة الرومي والسمن، ومراحل التعبئة والتغليف، وكذلك معرض للمنتجات النهائية للمصنع.
قام مدبولي، بتفقد منطقة توسعية تُمثل إضافة للمصنع، وبها جزء كبير من مكونات الصناعة المحلية، وتُسهم في تطوير سير العمل ودعمه والنهوض بتلك الصناعة.
استمع رئيس الوزراء إلى، شرحٍ من قِبل عبد المنعم قتيلو، رئيس مجلس إدارة شركة قتيلو للأجبان، الذي نوَّه إلى أن المصنع يُقام على مساحة تقريبية تبلغ نحو 4800 م2، ويضم مبنى رئيسيا و”جمالون”.
أكد رئيس مجلس إدارة الشركة، أن المصنع يُسهم في توظيف نحو 175 عاملًا من الذكور والإناث بدوامٍ كامل، موضحاً أن المنتجات الرئيسة للمصنع بها: جبن طري، جبن رومي، جبن مطبوخ، جبن دمياطي، وسمن بلدي.
كما أكد أنه تتم تغطية الاحتياج المحلي من الإنتاج، فضلًا عن التصدير للخارج من المنتجات الخمسة، وخاصةً إلى دول: الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، أستراليا، قطر، والإمارات.
قدَّم رئيس مجلس إدارة شركة قتيلو للأجبان، شرحًا تفصيليًا بشأن المواد الخام الرئيسة والمواد المساعدة والآلات والمعدات والأدوات والماكينات المُستخدمة في الإنتاج، وكذا طاقتها الإنتاجية.
حَرص مدبولي، على الاستماع إلى وصفٍ حول العمليات الإنتاجية والتصنيع للمنتجات الخمسة ومكوناتها الأساسية وكيفية تصنيعها، فضلًا عن إجراءات التعبئة والنقل وظروف التخزين وفترة الصلاحية للاطمئنان على سلامة المنتجات.
كما اطمأن، على الأداء البيئي للشركة؛ حيث لفت عبد المنعم قتيلو، في هذا الشأن، إلى وجود سياسة وإدارة بيئية لدى المصنع؛ تهدف إلى مُراعاة المعايير البيئية، منوهًا إلى وجود وسائل شفط وتجميع للملوثات الهوائية بصالات الإنتاج.
موضحًا في الإطار ذاته، أنه يتم تجميع المخلفات وتقسيمها إلى 4 فئات (خطرة، عضوية، صلبة، وأخرى) وذلك للتخلص منها بالشكل الصحيح أو إعادة تدوير بعضها والاستفادة منه.
أشار أيضًا إلى، اتباع إجراءات السلامة والصحة المهنية بشكلٍ كامل؛ حيث يتم تدريب وتوعية العاملين من خلال الدورات التدريبية المستمرة، إلى جانب وضع ملصقات إرشاديه في جميع أرجاء المصنع.
وأوضح رئيس مجلس الإدارة، أن المصنع يقوم بتوزيع أدوات الحماية الشخصية مثل الأحذية الواقية، والقفازات، والملابس الواقية. وأكَّد وجود تأمين صحي للعاملين وعيادة خاصة وإسعافات أولية تستخدم عند الحاجة.
أكد قتيلو، في نهاية شرحه، أن مصر تتمتع بالإمكانات المطلوبة لإنشاء “مدينة الألبان”، بهدف توطين صناعات الألبان وتجميعها في مكانٍ واحد، وهو ما رحب به مدبولي، مؤكدا أن الحكومة داعمة لأي مشروعات إنتاجية وصناعية، خاصة التي يتم تصدير جزء من إنتاجها، وشدَّد رئيس مجلس الوزراء، في هذا الصدد، على أن الدولة ستدعم بقوة أي فكرة أو توجُّه في سبيل توطين الصناعات المختلفة في مصر.
حرص رئيس الوزراء، على كتابة كلمة تذكارية أعرب من خلالها عن سعادته بزيارة مصنع “قتيلو”، مُشيدًا بالمستوى العالي من جودة منتجاته المصرية التي يتم تصديرها للعالم، ومُتمنيًا دوام النجاح لفريق المصنع.