كتب : بشير حافظ ومحمود الورواري
شهد مساء اليوم الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية إحتفال مديرية أوقاف الشرقية بالعام الهجري الجديد وذلك بمسجد الفتح بمدينة الزقازيق بحضور اللواء دكتور حسين الجندي السكرتير العام للمحافظة والأستاذ حامد هبيله السكررتير العام المساعد واللواء السعيد عبد المعطي مستشار المحافظ للمشروعات التنموية والمحلية والسيخ زكرياالخطيب وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية وعدداً من القيادات التنفيذية ورجال الدعوة الإسلامية والمواطنين ..
بدأت الإحتفالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقاريء الشيخ طه عبد الستار وألقى كلمة مديرية الأوقاف فضيلة الشيخ زكريا الخطيب وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية تحدث فيها عن الدروس المستفادة من الهجرة النبوية الشريفة ودعا الله أن يحفظ مصر وشعبها من كل مكروه وسوء..
وألقى المبتهل الشيخ أحمد حسين سلام إبتهالات دينية ومدائح نبوية في حب الرسول الكريم ﷺ نالت إستحسان الحضور.
كان محافظ الشرقية قد بعث برقية تهنئة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمناسبة العام الهجري الجديد مؤكداً فيها مواصلة العمل والبناء من أجل رفعة مصر الغالية .
يذكر أن كلمة فضيلة الشيخ زكريا الخطيب وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية ، قد دارت حول هجرة النبي صل الله عليه وسلم من مكة إلي المدينة،حيث أن قريش أدركت خطورة الهجرة وخافوا علي مصالحهم الإقتصادية وكيانهم الإجتماعي القائم بين قبائل العرب،فإجتمعوا في دار الندوة للتشاور في أمر القضاء علي قائد الدعوة،وإذ بالقرآن الكريم ينزل علي النبي ليطلعه علي ما يدبره القوم له ” وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين “،
و أوضح الخطيب أن حادث الهجرة المباركة يعطينا العبر والعظات منها التخطيط الجيد الرحلة وإختيار الرفيق قبل الطريق،وتوظيف الطاقات ،وجواز الإستعانة بغير المسلمين في أمور الدعوة،ووجوب رد الأمانات كما فعل النبي صل الله عليه وسلم ،ويتضح ذلك عندما ترك علي بن أبي طالب ينام في فراشه لكي يؤدي الأمانات إلي أهلها في الصباح،كما تعلمنا الهجرة أيضا مكر خصوم الدعوة بالداعية وهو أمر مستمر حيث يستخدم أهل الباطل أسلحة متعددة لإغراء أصحاب النفوس الضعيفة.
وإختتم الخطيب كلمته بقوله” لعل هناك درس هام نتعلمه من حادث الهجرة وهو حب الوطن والتضحية من أجله والخوف عليه ،ويتضح ذلك جليا لحظة خروج النبي من مكه قائلا”والله إنك لأحب بلاد الله إلي الله، وأحب البلاد إلي،ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت”،وفي الختام نسأل الله أن يحفظ مصر وشعبها وقادتها من كل مكروه وسوء وكل عام وأنتم بخير”.