تقرير – جهاد عامر
ارتفعت أسعار الطماطم في الأسواق المصرية الي معدلات غير مسبوقة ، ووصل سعر الكيلو في السوق 20 جنيها، وهو ما تسبب في حالة غصب لدي الناس لاسيما وأنها من الخضروات الأكثر استهلاكًا من قبل المواطنين في الأسواق.
وشهدت الطماطم اليوم، ارتفاعًا واضحًا؛ حيث ارتفع سعرها لـ 18 جنيهًا، هذا بعدما كان يتراوح سعرها بين الـ 14 والـ 15 جنيهًا، وسط اعتراض صامت من المستهلكين المصريين.
مما جعل رواد التواصل الاجتماعي المصريون يلجئون إلى السوشيال ميديا للتعبير عن احتجاجهم، وسط مطالبات بتدخل حكومي.
كما وجه فريق من المغردين سهام النقد إلى التجار و”استغلالهم للأزمة”، معبرين عن قلقهم من “الاحتكار” التجاري أو التلاعب بأسعار السلع الأساسية، بالإضافة إلى توجيه اللوم لسلوك تخزين السلع من قبل البعض، والذي بدوره يؤدي إلى ندرة المواد وارتفاع أسعارها.
وتوقع حسين أبو صدام “نقيب الفلاحين” في تصريحات سابقة له، أن تبدأ أسعار الطماطم في التراجع بشكل كبير بحلول أواخر شهر ديسمبر أو بداية شهر يناير المقبلين، ولكنها لن تعود إلى المعدلات الطبيعية، وذلك نتيجة التراجع النسبى في المساحة المزروعة حاليًا وتراجع الإنتاجية بشكل عام.
كما قال إبراهيم الدسوقي مدير عام الزراعات المحمية بوزارة الزراعة: “إن المتسبب في ارتفاع أسعار الطماطم فى السوق هو اختلاف العروات، ما بين العروة الخريفي والعروة الشتوي، وأن هناك مواعيد خاصة لكل محصول زراعي مختلف عن الأخر”.
بالإضافة لتأكيده خلال مداخلة هاتفية سابقة على برنامج “90 دقيقة”، والذي يقدمه الإعلامي أسامة كمال على فضائية المحور، بأن تلك الفجوة لم تتسبب بأزمة كبيرة، وأنه عمد وصول سعر الطماطم لـ 15 جنيه للكيلو الواحد أتى بسبب سعر السوق والحلقات التسويقية المتكررة.
هذا بجانب الثورة العارمة تجاه الإعلام والإعلاميين من قبل مواطني الطبقة الفقيرة والمتوسطة، حيث أنهم يرون أن الإعلاميين لا يشعرون بمعاناتهم وعدم مقدرتهم في الإكتفاء وسد حاجاتهم.
ويذكر أن آخر حالات الغضب تجاه الإعلام كانت للإعلامي المصري عمرو أديب الذي أثار موجة من السخرية والغضب، وتصدر اسمه مواقع محركات البحث بعد تصريحاته حول غلاء الأسعار في مصر.
وتسببت تلك التصريحات في إحداث حالة من الجدل بعد دعوته المصريين إلى تعديل عاداتهم الشرائية على خلفية غلاء الأسعار وقوله: “لا تشتروا البيض الأورجانيك”.
وطالب أديب، أثناء تقديمه برنامجه “الحكاية” على قناة “أم بي سي”، المستهلكين في مصر بالتوقف عن شراء الخبز وتحضيره في المنزل.
وسؤالهم الآن: “بعدما توقفنا عن شراء البيض.. كيف لنا أن نتوقف عن شراء الطماطم والخضروات خاصة في رمضان؟”.