كتبت :أميمة ضياء
حكاية من داخل دفتر مغامرات ضباط مباحث مركز شرطة مشتول السوق، الذين يبذلوا قصارى جهدهم، للتصدي لكل تجار المخدرات وعصابات السطو المسلح، والأسلحة النارية، والتشكيلات العصابية، وذالك في إطار إعادة الأمن والطمأنينة إلى قلوب المواطنين.
بوابة “عيون الشرقية الآن” تكشف قصة من داخل دفتر ضباط مشتول السوق، قصتنا بطلها اتنين شباب، يجمعهم نفس المهنة ونفس القرية، وهما، السيد ومحمد، الذين قرارو سلوك طريق خطأ، مليئ بالمخاطر والضياع، طريقا لا يجني إلا شوكا، والتى تنحصر نهايته ما بين دفع حياته ثمناً لها، أو السقوط أثيرا لأربع حوائط، تشبه القفص الذى يحبس بداخله الطائر الحر المنطلق، ويقيد حريته، محمد والسيد يعملان سائقين، لكن الطمع وعدم الرضا جعلهم لم يرضوا بما قسما الله لهم من رزق وعمل فى الحياة، أخذت الأفكار الشيطانية تلعب دورها بداخل الصديقان، وابتكرت لهما مهنة جديدة، بجانب مهنه القيادة، والتي سوف تغير حياتهما من بعد العمل بالمهنه الجديدة وهي التجارة في المواد المخدرة، والتي تغير حياتهما من مشقة وتعب وربح قليل إلى حياة مليئة بالرفاهية وجني المال الكثير من مجهود قليل، ومع دقة عقرب الساعة، وقع السيد ومحمد أثرا النفس الأمارة بالسوء التى رسمت لهما لوحة فنية جميلة عن الحياة الجديدة، الذى يعيشونها إذا سلكوا طريق الخطأ، وبالفعل استسلم الصديقان وبدأت رحلتهما بطريق تجارة المخدرات، التي سوف تقوم بإنتشالهما من أسفل الأنقاض (الفقر) إلى حياة ملكية مليئة بالسعادة (الغنى ) ومع تحرك عقرب الساعه بدأ يوماً جديد، هو يوم بدأ السيد ومحمد فى التجهيز وتدبير المواد المخدرة من بعض التجار، لكى يقوموا بتوريدها على أصحاب الكيف الذين يتعاطوا المخدرات، وكانوا يقوموا بعمل ذالك من خلال التخفي فى عملية القيادة، وكان هذا هو منوال الحياة اليومية لهما، حالف الحظ الصديقان فى بداية المشوار، وبدأت الحياة تفرد لهما جناحيها مرحبا بهما فى طريق الهلاك، ومن بعد ما أصبح السيد ومحمد، عاملان ماهران فى توزيع المخدرات على أصحاب الكيف، ووجدوا الحظ بدأ يلعب بدوره معهم، قرروا أن يصنعوا لنفسهم مكانه وسط تجار المخدرات، مكانه يكونوا فيها هما الكبار، وبدأو التوسع فى تجارتهما إلا أن أصبحوا تجار بالفعل، وكل هذا معتقدين أنهما مختفين عن أنظار الجميع، وأعين ضباط الشرطة، بسبب عملهم بمهنة القيادة، ولكن واقع الحياة يكشف لهم ما لم كان يكن في الحسبان، وهو ورود معلومات وبلاغات لضباط مباحث مركز شرطة مشتول السوق، يفيد بقيام السيد. س، ومحمد. أ، بتجارة المواد المخدرة، وبذالك أخطر الرائد “شادي الكفراوي” رئيس مباحث مشتول السوق، اللواء محمد والى مدير المباحث الجنائية، والذي بدوره أخطر اللواء عبدالله خليفة مدير أمن الشرقية، وعلى الفور أصدر تعليماته الأمنية، بعمل اللازم لضبط المتهمين، الذين بثوا الزعر والقلق فى قلوب الأهالي، وبذالك كلف فريق بحث جنائي قاده الرائد “شادي الكفراوي” والنقيب “أحمد جعفر” والتى أفادت صحة البلاغات والمعلومات عن قيام المدعو، السيد. س. ع، 25 سنة، سائق ومقيم عزبة الباشا التابعة لقرية الصحافة نطاق دائرة المركز، والمتهم محمد. أ. ال، 26 سنة، سائق ومقيم ذات الجهة، وبتكثيف الجهود وعمل الأكمنة والتحريات اللازمة إستطاع الفريق تحديد وكر المتهمين، وضبطهم بحوزتهما، 10 قطع لمخدر الحشيش وسلاح أبيض عبارة عن مطواه قرن غزال، ومبلغ مالى قدره 1200 جنية، هذا المبلغ حصيلة البيع بالإتجار فى المواد المخدرة، وهواتف محمول، لتسهيل عملية التواصل مع زبائنهم، وبمواجهتهم، اعترفوا بما تم ضبطه معهم، بقصد عملية الإتجار، وتم التحفظ على المضبوطات، تحت تصرف النيابة العامة لمباشرة التحقيقات مع المتهمين، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 37231 جنايات مشتول السوق لسنة 2018.