كتبت: دعاء مكرم
الخلافات الشخصية جعلت النيران تشتعل بالمباني الحكومية بسبب غياب العقل عن الوعي فعمت عين الفاعل الذى لم يكن يتخيل أن يصل الأمر إلي هذا الشئ الذي حدث فكانت النتيجة التي وصل إليها هي إتهامه في جناية حريق عمد لمال عام ومنشأة حكومية .. وتبدأ الواقعة بإخطار من اللواء هشام خطاب مدير البحث الجنائى إلى
اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية يفيد إندلاع حريق بمستشفي المبرة للتأمين الصحي بالزقازيق وبمجرد وصول الإخطار إنتقلت قوات الحماية المدنية بسرعة إلي المستشفي وتم السيطرة عليه لأنه كان حريق محدود ودون أي إصابات مع حدوث بعض التلفيات في المبني ولكن تم إخماد النيران قبل وصولها إلي باقي أجزاء المستشفي وبالفحص تبين أن سبب إندلاع الحريق إشتعال تروسيكل كان موجود ببدروم المستشفي وبجواره بعض جراكن المياه التى يتم إستخدامها في الغسيل الكلوي .. وتقرر النيابة العامة طلب تحريات مباحث قسم ثان الزقازيق عن سبب إندلاع الحريق وسبب تواجد هذا التروسيكل ببدروم المستشفي وتم تحرير المحضر اللازم للواقعة وتؤكد التحريات التي قام بها المقدم عصام عتيق ومعاونوه أن صاحب التروسيكل هو عامل بقسم الكلي بالمستشفي وإعتاد على إحضار التروسيكل معه للمستشفي ووضعه بالبدروم رغم تحذيره أكثر من مرة من قبل المسئولين في المستشفي بعدم وضعه ببدروم المستشفي ولكنه لم يبدي أي إهتمام كما توصلوا إلي أن بعض الشهود لاحظوا تسلل أحد العمال خفية للبدروم الخاص بالمستشفي في غير أوقات عمله وهو يحمل كيسآ من البلاستيك وبعد خروجه بدقائق بسيطة إشتعلت النيران حتى وصلت لواجهة إستقبال المستشفي .. كما أكدت التحريات حدوث مشادة كلامية بين صاحب التروسيكل العامل بقسم الكلي وهو رجل بسيط ظروفه المادية صعبة وهذا التروسيكل هو وسيلته الوحيده للتنقل ولم يدفع ثمنه حتي الان كاملا حيث دفع جزء منه والجزء الآخر يقسطه كل شهر وبين عامل آخر سباكآ بالمستشفي وبسبب هذا قرر عامل السباكه الإنتقام من العامل الآخر بقسم الغسيل الكلوي وعلي الفور القت مباحث قسم ثان الزقازيق القبض علي المتهم عامل السباكه الذي حاول الإنكار ولكن بمواجهة الشهود اللذين لاحظوه وهو يتسلل خفية في صباح اليوم وشهادة افراد الأمن اقر بالواقعه لرغبته في الانتقام منه وجاري عرض المتهم علي النيابه