كتبت – حسناء منصور
وُلدت شيرين عبد الوهاب في حي القلعة، بمدينة القاهرة، في 8 أكتوبر 1980، لوالدها سيد محمد عبد الوهاب، مصمم، ووالدتها، ربة منزل، ولديها أخ وأخت، وظهرت موهبتها الغنائية في المدرسة، حيث اكتشفها معلمها وأقنع والدتها بأن تذهب إلى سليم سحاب، قائد أوركسترا في دار الأوبرا المصرية.
وقامت شيرين بالغناء أمامه فأُعجب بصوتها الجميل، وعملت في الكورال بدار الأوبرا المصرية، حيث بدأت مشوارها الفني في أوائل عام 2002 بأغنية “آه يا ليل”، ولكنها لم تكن أول أغانيها، حيث ظهرت مع المطرب محمد محيي في دويتو غنائي بعنوان “بحبك” في عام 2000، وكانت الأغنية ضمن ألبوم صورة ودمعة للفنان محمد محيي.
وجاءت انطلاقة شيرين الحقيقية مع تامر حسني، والذي كان وجها جديداً أيضا، في ألبوم غنائي مشترك بعنوان فري ميكس 3 في صيف عام 2002، والذي بيع منه 20،000،000 نسخة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويذكر أن شيرين كانت متزوجة من الموزع الموسيقي مدحت خميس، ثم تزوجت من الملحن والموزع الموسيقي محمد مصطفى في عام 2007، ولها ابنتين منه هما مريم وهناء، غير أنها انفصلت عنه في عام 2012، بعد زواج استمر لمدة 5 سنوات، حيث تزوجت في 7 أبريل 2018 من المغني حسام حبيب، ولم يحضر حفل الزفاف سوى أفراد العائلة وفي ديسمبر 2021 أعلنت طلاقها منه قائلة: “الآن أصبحت حُرّة وغَير مُستَعبَدَة“.
وخلال مسيرتها الفنية حصلت شيرين على العديد من الجوائز المهمة، منها 5 تكريمات من الموريكس دور كأفضل مطربة عربية عام 2011 و2012 و2014 و2017 و2018، وحصلت على 3 جوائز من الميما ميوزيك أورد كأفضل فنانه عربية، وأفضل ألبوم “أنا كتير”، وأفضل كليب”كلي ملكك” عام 2015.
وكانت شيرين ثاني مطربة مصرية بعد أم كلثوم تغني على مسرح بعلبك، وبعد قطيعة مصرية أكثر من 47 سنة، ومهرجان ضبية الدولي، ومهرجان القيبات، ومهرجان صيدا الساحي، وتألقت أيضاً في حفل كامل العدد بمهرجانات عم نحلمك لبنان، وشاركت شيرين أيضاً بحفلات السعودية بجدة، والرياض، وتعتبر شيرين أول فنانة عربية ومصرية تقف على مسرح بالسعودية.
وجدير بالذكر أن الفنانة شيرين توصف بأنها تلقائية وعفوية، إلا أن تعليقاتها قوبلت في أكثر من مناسبة بأحكام من الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة، فصُدر حكم بحبسها 6 أشهر وتغريمها 6 آلاف جنيه بدعوى “إهانة الدولة المصرية وإذاعة أخبار كاذبة”، ولما ردت على طلب إحدى المعجبات بأن تغني “مشربتش من نيلها”، لترد شيرين: “هيجيلك بلهارسيا، إشربي مياه إيفيان أحسن“.
وقدم المحامي المصري المثير للجدل سمير صبري في 22 مارس 2019، بلاغاً للنائب العام، متهما إياها بـ”التطاول على مصر، ونشر أخبار كاذبة، واستدعاء المنظمات الحقوقية المشبوهة التي تعمل ضد البلاد للتدخل في الشأن المصري”، وذلك لأن شيرين عبرت في حفل لها ضمن فعاليات ربيع الثقافة بالبحرين بعفوية: “أيوه كده أقدر أتكلم براحتي عشان في مصر اللي يتكلم بيتسجن“.
وقررت نقابة المهن الموسيقية في مصر وقفها عن العمل وإحالتها إلى التحقيق، واصفة تعليقاتها بأنها “تضر بالأمن القومي المصري”، وعلق هاني شاكر، نقيب الموسيقيين، أن “هذه المرة الغلطة كبيرة جداً”، بينما أعتبر المحامي الحقوقي نجاد البرعي إتخاذ التدابير العقابية مخالفا للمواثيق الدولية، و”تأكيد لمقولة المطربة بدلاً من نفيها“.