تقرير_ تحية محمد
يشعر الكثيرون بالتعب والإعياء عند الانتقال من فصل لآخر دون أن يدركوا سبب ذلك، ويرجع البعض سبب هذا الشعور إلى تغييرات الطقس ودرجات الحرارة، إلا أن هناك عوامل أخرى تساهم في ذلك تتعلق بتغير الإيقاع الطبيعي للجسم تبعاً لتبدل الفصول.تغيرات ضوء الشمس وطول الليل والنهار تخلق تغيرات فى إيقاع الجسم والساعة البيولوجية، وينعكس ذلك على عادات النوم والراحة من فصل لآخر.
مع تبدل فصول السنة، يتأثر الناس بطريقة مباشرة، من حيث الصحة، وحتى من الناحية الجمالية، خاصة تلك المتعلقة منها بالبشرة ،والمظاهر الأخرى مثل الشعر ،ذلك لأن أشعة الشمس والرطوبة والحرارة، من شأنها أن تؤذي البشرة و تتلف الشعر في حال الإهمال. وأن الإنتقال من فصل إلى آخر يجب أن يتم بتدرج وإنسيابية، حتى تهبط مناعة الجسم ،
فلابد من إيلاء الذات حيزاً من الإهتمام للمحافظة على النضارة والإشراقة والصحة الجيدة. وتجدر الإشارة إلى أن التعرض المفرط للحرارة المرتفعة، أو حتى للبرد والهواء، يؤدي إلى نتائج سلبية، خاصة على المظهر الخارجي، إذ تجهد البشرة وتبدو التجاعيد واضحة عليها، كما تفقد رونقها ونضارتها.
لكل فصل جماله وسوءه، لكن المهم هو معرفة سبل العناية الصحيحة للإستفادة قدر الإمكان من الوقت.
فغالباً ما يقع المرء ضحية جهله أو إهماله، خاصة في ما يتعلق بالعناية اليومية بمظهره. وتبقى تلك الأمور البسيطة التي قد يغض النظر عنها من حيث يدري أو لا يدري، هي التي تشكل العلامة الفارقة وتبدو ملامحها جلية! فالروتين اليومي لا يقتصر على الغذاء والعمل والنوم، بل هو مرتبط أيضاً بالإهتمام بالصحة الداخلية كما الجمال الخارجي. ذلك أن البشرة والشعر والجسم في حاجة إلى عناية متواصلة وإهتمام ومتابعة.
فإن تأثير تغير الفصول والمناخ على جمال البشرة، والعلاجات الواجب إتباعها في فصول معينة. إنعكاسات كل فصل على الصحة بشكل عام.
البشرة هي العضو الخارجي الذي يحتك بكل العوامل الخارجية ويتأثر بالتالي بها، سلباً أو إيجاباً. ففي مختلف الفصول، تبرز مشاكل، صغيرة إجمالاً، وسرعان ما تتفاقم في حال إهمالها أو التغاضي عنها. لذلك، يشدد الأطباء على ضرورة اتباع نظام حياتي يتأقلم تدريجياً مع مختلف التغيرات، حتى يستطيع الإنسان التقليل من الإنعكاسات السلبية.
من المؤكد أن لكل فصل عواقبه على صحة الإنسان وجماله. لكن من الممكن تفادي تفاقم المشاكل في حال إستباق الأمور واتباع الوقاية.
إن فصل الصيف إجمالاً هو أقل ضرراً بصحة الإنسان، من حيث الأمراض. لكن قد يتعرض الإنسان لموجات حر أو ضربات الشمس وأعراضها الإسهال والقئ والغثيان وآلام في الرأس. وجفاف الجسم من الماء، في حال عدم الإكثار من الشرب وتناول الفاكهة والخضار، فيعاني المرء من حالة وهن وضعف وتعب مزمن وآلام مختلفة في الجسم. وتكثر في الهواء الفيروسات التي تتسبب بالإسهال والقئ والصداع وسواها، خاصة في موسم الصيف والبحر.
أما موسم الشتاء، فهو موسم الرشح والسعال والإنفلونزا والحرارة المرتفعة ونزلات البرد ، والإلتهابات الرئويّة ، بسبب تدني الحرارة والهواء البارد وموسم المدارس، بحيث تكون أغلبية الأمراض متناقلة من شخص إلى آخر.
كما لا يخلو فصلا الربيع والخريف من المشاكل، خاصة للذين يعانون الحساسية وضيق النفس والربو، بسبب الأزهار والأشجار، والغبار،وعوادم السيارات،ورواسب المصانع، والطفيليات، وكل الملوثات المحيطة بنا. فتكثر نوبات السعال والرشح والصفير التي قد تتفاقم أحياناً وتتطلب علاجات مكثفة، وايضا في فصل الصيف،يحدث تأثير سلبي على البشرة، حيث ترتفع الحرارة، وتزداد بالتالي كمية الدم والماء المتجهة نحو البشرة، لتخف الكمية التي تتوزع على مختلف أعضاء الجسم. لذلك، لا بد من الإكثار من شرب الماء وتناول الفاكهة والخضار لتعويض نقص الماء في الجسم وللمحافظة على النضارة للبشرة.
كما أنّ أشعة الشمس مضرة بالبشرة، لأنها تؤدي إلى الشيخوخة المبكرة والتجاعيد والترهل، كما قد تتسبب بظهور البقع الداكنة والكلف والتصبغات.
يبقى فصل الشتاء هو صديق البشرة، بحيث يكون الضرر الناجم عنه أقل. كما من الممكن إجراء مختلف العلاجات للبشرة خلاله.
وهذا لا يمنع بعض المشاكل في هذا الفصل، مثل جفاف البشرة وتشققها وخسارة كميات من المياه وإن بنسب أقل.