كتب – أحمد سعيد
قام محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم، بتوقيع بروتوكول تعاون مع المستشار حازم بدوى نائب رئيس محكمة النقض ورئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، لتعزيز ثقافة المشاركة في الانتخابات والاستفتاءات لدى الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور.
ووجه وزير التربية والتعليم، الشكر للهيئة الوطنية للانتخابات على التعاون من خلال هذه المبادرة في مجال العمل الوطني والديمقراطي الذي يهدف إلى تعزيز وعي الطلاب بمعنى الديمقراطية والانتخابات، مؤكدًا على بذل كافة الجهود الممكنة ليأتي هذا التعاون ثماره.
وأوضح محمد لطفي، أن هذا التعاون يستهدف زيادة الوعي الانتخابي، وتعزيز الممارسة الديمقراطية لدى الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، مما يسهم في بناء مستقبل مشرق ومستدام لجميع أبناء الوطن، مضيفًا أنه سيتم تعليم المعلمين كيفية تعزيز مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب، مما يمكنهم من فهم حقوقهم بشكل أفضل وكيفية المطالبة بها، وخلق بيئة تسمح للطلاب بالتعبير عن آرائهم ومناقشة قضايا حقوقهم السياسية.
وأضاف الوزير أنه سيتم العمل على تحفيز وتشجيع المعلمين على جعل الطلاب يمارسون حقوقهم السياسية، مثل المشاركة في الانتخابات، مما يعزز الفهم والتقدير لحقوقهم، وتوعية وتثقيف الطلاب بمختلف أعمارهم حول حقوقهم السياسية عن طريق دراسة إمكانية تضمين مواضيع مباشرة الحقوق السياسية في المناهج الدراسية بشكل يتناسب مع أعمار الطلاب، وربط النقاشات بالقضايا المحلية المهمة.
وأشار إلى أنه سيتم العمل على توفير منصات تسمح للمعلمين بتبادل الخبرات والممارسات الجيدة في توعية الطلاب بحقوقهم، مما يساعد في بناء مجتمع تعليمي مفعم بالنقاش الجيد حول حقوق الطلاب.
ومن جانبه، أعرب المستشار حازم بدوي، نائب رئيس محكمة النقض ورئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، عن سعادته بتوقيع هذا البروتوكول الذي يؤكد على قيام الشراكة الاستراتيجية، لتعزيز نشر الثقافة الانتخابية لدى النشء باعتبارهم عماد الوطن وعماد المستقبل، ايماناً بأن العلم هو الأساس الذي تبنى عليه المجتمعات وهو السلاح الأقوى لمواجهة التحديات، مؤكدًا أن إعداد جيل واع بحقوقه وواجباته الانتخابية هو مسؤولية وطنية لا تقل أهمية عن أي تحد آخر نواجهه.
وذكر المستشار حازم بدوي، أن الهدف ليس مجرد ناخب يشارك في التصويت، بل مواطنًا يعي أن صوته هو حجر الأساس في صرح الديمقراطية وأن اختياره الحر هو الركيزة التي تقوم عليها الدولة العادلة المستقرة، مشيرًا إلى أن المدرسة هي المكان الأول لتشكيل وعي الإنسان.
وقال “بدوي”: أن البروتوكول يستهدف التعاون مع وزارة التربية والتعليم، لتوفير مواد توعوية وتدريبية حول أهمية المشاركة في الانتخابات، وتنظيم محاكاة العملية الانتخابية داخل المدارس، وتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بين الطلاب، وكذلك تثقيف أولياء الأمور سياسيًا وتحفيزهم على فتح حوارات مع أطفالهم حول الانتخابات وأهمية التصويت، كما سيتم إشراك المعلمين في دعم هذه الجهود من خلال دمج مفاهيم المواطنة الفاعلة في المناهج الدراسية بما يساهم في بناء جيل واع بقضايا الوطن ومشارك في صنع القرار.
ووجه المستشار حازم بدوي الشكر للسيد الوزير محمد عبد اللطيف على دعمه للهيئة الوطنية للانتخابات وكل من ساهم في هذا العمل الهام الذي يمثل حجر الأساس لجيل يبني وعيه وثقافته.