كتبت ـ أماني ربيع
بمناسبة إحتفال محافظة الشرقية اليوم الموافق التاسع من شهر سبتمبر من كل عام ، والذي تم تحديده لإحياء ذكرى وقفة الزعيم أحمد عرابي، ابن قرية هرية رزنة أمام الخديوي توفيق في التاسع من سبتمبر عام 1881 م، مطالبًا بحقوق الشعب في الحرية والكرامة ليخلد التاريخ هذا اليوم رمزًا للعزة والكرامة والمطالبة بالحقوق والحريات، واتخذته المحافظة عيدًا قوميًا لها.
ولكن الوضع في الحقيقة لا يليق بشخصية تاريخية سطرها التاريخ كأعظم شخصية ذُكِرت فيه ، حيث تعالت صرخات أهالي قرية هرية رزنة مسقط رأس الزعيم أحمد عرابي، مطالبين المسؤولين عدة مرات بالإهتمام بترميم متحف أحمد عرابي الموجود بتلك القرية ، والذي كانت تتوافد عليه السياح من جميع أنحاء العالم لرؤية الآثار التي كانت موجودة به ، والتي لم يظل منها شيئًا.
فضلاً عن أنه أصبح وكرًا لمتعاطي المخدرات والكلاب الضالة ليلاً ، وبدلاً من أن كان وجهه مشرفه لتلك القرية ولساكنيها ، أصبح مصدر القلق لهم ولذويهم ، وذلك بسبب كثرة المشكلات المحيطة بذلك المتحف ، والتي يتغافل عنها المسؤولون رغم كثرة الشكاوي لهم ولكن لا حياة لمن تنادي.
علاوةً على ذلك فإن القمامة تحاوط ذلك المتحف من جميع الإتجاهات ، والتي تتطلب تدخل سريع من مجلس المدينة ، حيث أنه لايليق بمكان مثل هذا أن تحاوطه القمامة ،بعد أن كان مثالاً للمجد والعزة والكرامة، وليس فقط تحاوطه من الخارج ، بل من الداخل أيضًا، ويطالب أهالي القرية مجلس المدينة بوضع حاويات للقمامة في نطاق المتحف ، حتى يتثنى لهم تجميع القمامة فيها والحفاظ على نظافة المكان.
وصرح شباب رابطة هرية رزنة وعن حال لسانهم قال الأستاذ علاء الدين الهتيمي ” لقد شكونا مراراً وتكراراً للمحافظ بسرعة تدخل المسؤولين في وزارة الآثار لترميم متحف الزعيم أحمد عرابي وإعادته كما كان من قبل وجهه أثرية مجيدة ، وأخذنا ارقامّا بهذه الشكاوي على أمل أن يتم الاستجابة لنا ، حيث أن تلك المشكلة من سنين طويلة، ولكن كلها وعود كاذبة”.
واستكمل حديثه قائلاً ” أن المتحف أصبح مأوى للكلاب الضالة ووكر لمتعاطي المخدرات والمجرمين ، فضلاً عن القمامة المتكاثرة بشدة في نطاق المتحف والتي مللنا من الشكوى منها إلى مجلس المدينة، ونطالب بوضع حراسة من وزارة الآثار أو حتى من المحافظة على ذلك المتحف ، لمنع زيادة تلك المشكلات به “.
ونحن نطالب السادة المسؤولين بوزارة الآثار ، ونطالب محافظ الشرقية بالنظر لهذا المتحف وإعادة هيكلته كما كان من قبل ، وعمل اللازم له وجعله بصورة ترضي الجميع وتسر النظر له ، فلا يعقل أن نحتفل بعيد الشرقية والذي جاء تخليداً لذكرى الدعوه بالكرامة من أحمد عرابي إبن تلك القرية ، وفي نفس الوقت متحفه بتلك الصورة الغير مشرفه.