كتب : بشير حافظ
تحاصرهم من كل جانب مياه ذات رائحة كريهة، لم ترحم كبيرًا ولا صغيرًا من الأمراض المزمنة، وتعوم منازلهم ومدارسهم فوق برك من مياه الصرف الصحي حتى “باشت” وأصبحت تنتظر الإنهيار في أي لحظة، أما الشوراع فتحولت لبرك من المياه الراكدة فحال ذلك دون السير بها.. هذا هو ملخص معاناة أهالي قرية القراموص التابعة لمركز أبوكبير والذين تركوا أمور حياتهم ليتفرغوا لكسح مياه الصرف الصحي من منازلهم.
أهالي قرية القراموص التابعة لمركز أبوكبير ، يعانون أشد المعاناة من تفاقم مشكلة الصرف الصحي، ومحاصرة المياه لمنازل القرية خاصة الشارع المؤدي من قرية القراموص إلى قرية كفر النجار ، الأمر الذي ينذر بكارثة صحية بحسب وصف الأهالي.
قال حسام طرخان :” الوضع عندنا ما يسرش عدو ولا حبيب وأطفالنا مهددين بالأمراض والأوبئة ومفيش حد بيتحرك لحل المشكلة الموجودة والمستمرة منذ فترة طويلة”.
وقال طرخان :”أسكن في شارع ” الخليج المردوم” ، الذي تحول إلى بحيرة من مياه الصرف الصحي ونعاني على مدار الساعة من الرائحة الكريهة وإنتشار البعوض الذي يتكاثر على سطح هذه المياه”.
وقال أهالي القرية :” أبناءنا يواجهون صعوبة كبيرة في الوصول إلى مدارسهم ومجموعات التقوية يومياً بسبب مياه الصرف الموجودة وفي كثير من الأحيان مش بيروحوا علشان كده”.
وطالب أهالي قرية القراموص ، الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية ، بحل مشكلة الصرف الصحي التي تحاصر القرية ووضع حد لهذه المهزلة التي حولت حياة المواطنين لجحيم.