مي علوش
شهدت الأردن خلال السنوات الماضية الكثير من حالات الانتحار بعضها محاولات فاشلة لمواطنين ألقوا بأنفسهم من فوق جسر يبلغ طوله نحو 450 مترا.
وبلغت حالات الانتحار في الأردن العام الماضي 186 حالة بنسبة 10٪ مقارنة بعام 2022 حيث سجلت 169 حالة.كما أن عدد حالات الانتحار التي سُجلت العام الماضي هي الأعلى منذ 2017، حيث بلغت 130 حالة، وفي 2022 نحو 142 حالة.
وخلال الأيام الماضية انشغل الأردنيون بقانون خاص بمحاولات الانتحار أقره مجلس النواب الأردني، ما أطلق موجة من الانتقادات والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويري الأردنيون أن من يقدم علي الانتحار يحتاج إلى علاج نفسي وليس عقابا، إضافة إلى معرفة الأسباب العامة للانتحار، وأهمها المشاكل الاقتصادية.
من جانبها انتقدت الأميرة “غيداء طلال” قرار مجلس النواب وقالت في تغريدة عبر تويتر “نرفض القرار المؤسف الذي اتخذه مجلس النواب والذي يشير إلى قلة الوعي بما يعانيه شعبنا”.
ويُشار إلى أن تجريم الانتحار في الأماكن العامة في الأردن والذي يندرج تحت قانون العقوبات، أثار جدلاً بين مشرع هدفه ردع هذه الظاهرة التي قد تستخدم للابتزاز والعرض، ومن يعارض تجاهله النفسي، دوافع اجتماعية واقتصادية حسب المراقبين.