أنوار إبراهيم
شهدت الجلسة النقاشية رفيعة المستوى التي افتتحها الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، طرح رؤى استراتيجية حول العلاقة بين التمويل والصحة والاستدامة، بمشاركة قيادات صحية من مصر وإفريقيا والعالم.
وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، أن التكامل بين السياسات الصحية والتمويل المستدام أصبح ضرورة لضمان استمرار تقديم خدمات عالية الجودة دون أعباء على المواطنين.
وسلّط وزير صحة جنوب إفريقيا باكيش متسواليدي، الضوء على أهمية الشراكات الدولية وتبادل الخبرات في بناء نظم صحية مرنة وقادرة على مواجهة الصدمات، مشيدًا بالنموذج المصري للتأمين الصحي الشامل.
كما أكد ستيفان غيمبيرت، المدير الإقليمي للبنك الدولي، أن توسيع الحيز المالي وابتكار نماذج تمويل جديدة، كالتمويل القائم على النتائج والشراكات مع القطاع الخاص، يمثلان ركيزة أساسية لتعزيز جاهزية النظم الصحية للتحديات المستقبلية.
وأوضح الدكتور دانيال مواي أهمية تطوير آليات مساهمات للفئات غير المنتظمة لضمان الشمول المالي، فيما استعرض الدكتور محمد العبد العالي تجربة التحول الصحي السعودي التي تعتمد على فصل التمويل عن تقديم الخدمة لتعزيز المساءلة وتحسين الجودة.
كما تناول الدكتور ريستو مييتونن أفضل الممارسات العالمية في تمويل المستشفيات وربطها بالرعاية الأولية بما يحقق كفاءة الإنفاق ورفع جودة الخدمات.
وختامًا، أكد الدكتور سامح السحرتي أن التوازن بين الصحة والتمويل والاستدامة يمثل جوهر مستقبل النظم الصحية القادرة على التكيف مع المتغيرات.
وجاءت هذه المناقشات ضمن فعاليات الملتقى الدولي السادس للهيئة العامة للرعاية الصحية، والذي ينعقد بالتزامن مع مرور ست سنوات على إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وبمشاركة واسعة من مؤسسات الصحة العالمية.




