تقرير: مريم ضياء
يتزامن اليوم مع ذكرى ميلاد المخرج السينمائي الكبير “هنري بركات”، والذي كان يلقب بـ “شيخ المخرجين”.
وتتوافق ذكراه مع يومنا هذا 11 من شهر يونيو، بعد أن ترك لنا تاريخًا حافلا بالعديد من الإنجازات، مع بداية رحلته الفنية منذ عام1935، والتي استمرت لأكثر من نصف قرن.
ولد شيخ المخرجين في حي شبرا بالقاهرة عام 1914، لأسرة من أصل لبناني، حصل على ليسانس الحقوق ثم سافر إلى «باريس»، ليدرس الإخراج السينمائي على أصوله، و ما أن لبث وعاد إلى مصر، حتى بدأ رحلته الفنية الطويلة، بعد أن تخرج من كلية الفنون الفرنسية بالمنيرة عام 1935.
تزوج شيخ المخرجين من رفيقة دربه “روزيت دهان” وعاشا في أحد المنازل بالعاصمة المصرية القاهرة، وأنجبت له بنتين هما “رندة” و”جيهان” حيث عاشا حياة هادئة وقصة حب استمرت نصف قرن إلى أن توفي عام 1997، وقد توفيت السيدة روزيت دهان زوجة هنري بركات عام 2012.
اكتشفته وقدمته الفنانة والمنتجة آسيا داغر، بعد أن بدأ حياته كمساعد مخرج، حيث كانت تبحث عن مخرج يخرج لها فيلما جديدًا، بعد أن تركها المخرج أحمد جلال.
وكان قد تزوج من ابنة أختها الفنانة ماري كويني، حيث اتجهت المنتجة آسيا داغر للبحث عن مخرج جديد ليخرج لها فيلم الشريد عام 1942.
وفيلم “الشريد” كانت بداية رحلته السينمائية التي استمرت لعدة عقود، لم يقتصر اهتمامه على الإخراج فقط، بل تنبه مبكرًا لعنصر المونتاج وانعكس ذلك على عمله كمخرج، بل فعل أكثر من ذلك وتنبه في وقت مبكر إلى ضرورة البحث عن كتب تتحدث عن المونتاج.
وخلال رحلته الفنية الطويلة قدم شيخ المخرجين ما يزيد عن 80 فيلما، متنوعا على عدة أنغام كالكوميدي والغنائي وغيره من الأنواع الأخرى.
وقدم عدة أفلام مع عددا من النجوم المشهورة، مثل: عبد الحليم حافظ، فريد شوقي،سعاد حسني وفاتن حمامة.
ومن ضمن أشهر أعماله الذي قدمها لنا، فيلم “رسالة غرام” من بطولة فريد الأطرش، مريم فخر الدين وعبد السلام النابلسي، وفيلم “شعبان تحت الصفر” من بطولة عادل إمام وشاركه البطولة عدد من نجوم آخرين، فيلم “أجمل أيام حياتي” من بطولة نجلاء فتحي وآخرين.
وكانت قد شاركت الفنانة فاتن حمامة، في ما يقارب 40 فيلما من إخراج هنري بركات، إلى أن توجت بلقب “ملكة السينما المصرية”.
وانطلقت النجمة سعاد حسني تغزو السينما المصرية، بعد أن وقع الاختيار عليها بفيلم حسن ونعيمة، الذي نجح نجاحا ساحقا.
وشارك في العديد من المهرجانات العالمية؛ مثل مهرجان كان السينمائي والذي ترشح فيه لجائزة النخلة الذهبية، عن فيلم “الخطيئة” في عام 1965.
وأيضًا مهرجان برلين السينمائي الدولي، حيث ترشح لجائزة دب برلين الذهبي لفيلم “حسن ونعيمة” وفيلم “دعاء الكروان”، كما شارك أيضا بمهرجان جاكرتا السينمائي، ومار ديل بلاتا السينمائي.
كما حصل على عدة جوائز أخرى مثل: جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1995، وجائزة الدولة المصرية المرموقة للفنون في عام 1996م، كما فاز بثلاث جوائز من معهد الفيلم الكاثوليكي في الأعوام 1958 و1959 على التوالي وأيضا1961.