روعه السيد
وصل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، العاصمة الإماراتيَّة أبوظبي، بعد جولةٍ خارجيةٍ لجنوب شرق آسيا ضمَّت ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا.
وفَوْرَ وصوله أبوظبي، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، فضيلة الإمام الأكبر، حيث رحَّب سموه بفضيلته في بلده الثاني الإمارات، متمنيًا لفضيلته دوام الصِّحة والعافية.
خلال اللقاء، بحث الجانبان تعزيز التَّعاون بين الجهات المعنية في دولة الإمارات العربية المتحدة وكلٍّ من الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين لترسيخ القيم الإنسانيَّة المشتركة، وتأصيل ثقافة التَّعايش والحوار الحضاري والسِّلم بين مختلف الثقافات والشعوب في العالم.
وتطرَّق اللقاء، إلى مبادرة مجلس حكماء المسلمين التي يبحث إطلاقها لتعزيز دور علماء الأديان ورموزها في دعم جهود التَّنمية والسلام في العالم تحت عنوان “تحالف الأديان من أجل التنمية والسلام” بالتَّعاون مع جمهورية إندونيسيا.
وتبادل شيخ الأزهر ورئيس دولة الإمارات، وجهات النَّظر بشأن عددٍ من القضايا ذات الاهتمام المشترك،
وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء بالجهود المقدرة التي يبذلها الإمام الأكبر في نشر رسالة التَّسامح والتَّعايش الإنساني وتعزيز ثقافة احترام الآخر.
ومن جانبه، أشاد الطيب بمبادرات صاحب السمو رئيس الدولة وجهوده الدَّاعمة للسَّلام والتَّنمية على المستويين الإقليمي والعالمي، إضافة إلى نهج سموه الإنساني الذي يستهدف الإنسان وبناءه وتمكينه في مختلف المجالات.
وثمَّنَ شيخ الأزهر، الإهتمام الذي تُولِيه دولة الإمارات بقضايا الأمة الإسلامية امتدادًا لمواقفها التَّاريخية في مساندة أشقائها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينيَّة ودعم الشعب الفلسطيني الشَّقيق على مختلف المستويات.
وأشار الطيب إلى جهود الأزهر ومجلس حكماء المسلمين في تعزيز قيم السِّلم والتَّعايش والإخاء الإنساني، إلى جانب التَّصدي لخطاب الكراهية والتطرف، والعمل على تفعيل دور علماء الأديان وحكمائها في مواجهة التَّحديات الإنسانية المعاصرة.