كتب : بشير حافظ
نجحت الأجهزة الأمنية بالشرقية في كشفت غموض واقعة خطف طفل رضيع من أمه عقب ولادته بساعات قليلة في مستشفى الحسينية المركزى ، وتبين أن مرتكبة الواقعة ربة منزل خطفت الطفل لمعايرة ( سلايفها ) لها بعدم إنجاب الذكور .
كان اللواء مدير أمن الشرقية قد تلقى إخطارا من مستشفى الحسينية المركزي بقيام سيدة مجهولة بخطف طفل رضيع عقب ولادته بساعات قليلة
توصلت التحريات التي أشرف عليها اللواء عمرو رؤوف مدير المباحث الجنائية والعقيد وليد عنتر رئيس فرع البحث بالشرق إلى أن مرتكبة الواقعة ربة منزل متزوجة من منشأة أبوعمر وأنها عقدت العزم على خطف طفل حديث الولادة للتخلص من معايرة زوجات أشقاء زوجها بعدم إنجاب الذكور وإنجابها البنات وأنها أوهمت زوجها أنها حامل وأشاعت ذلك وسط أهلها وجيرانها وفي يوم الحادث توجهت إلى مستشفى الحسينية المركزي وتسللت إلى عنبر النساء وعلمت أن ربة منزل وضعت مولود ذكر فتوددت إليها وأخبرتها بأن إبنتها وضعت تؤام وتم إيداعهما في حضانة الأطفال وأبدت إستعدادها لخدمتها.
وأثناء ذلك قامت طبيبة النساء والتوليد بالمرور عليها وطلبت من زوجها مساعدتها على السير للتصريح بخروجها وتركت طفلها الرضيع بأيدي السيدة المجهولة والتي سارعت بالهروب بالطفل والإختفاء عن الأعين خلال ثواني معدودة.
وقد تم القبض عليها وبحوزتها الطفل الرضيع وإعادته لأسرته التي عبرت عن فرحتها بالزغاريد وترديد الهتافات المؤيدة للشرطة وقدموا الشكر لهم على إعادة طفلهم خلال ٤٨ ساعة
تم إحالة المتهمة للنيابة التى تولت التحقيق بإشراف المستشار حلمي عطا الله المحامى العام لنيابات شمال الشرقية.
” عيون الشرقية الآن” ، إلتقت والد الطفل ، حيث أكد إسماعيل السيد سليمان، 36 عاماً عامل زراعي مقيم بقرية بحر البقر 5 بمركز الحسينية ، ووالد الطفل الرضيع «أحمد»، أن زوجته توجهت إلى مستشفى الحسينية المركزي لإجراء عملية ولادة قيصرية لتضع مولودهما وبالفعل وضعت زوجته الطفل بعد إجراء عملية ناجحة، وتم إحتجازها داخل غرفة بالطابق الرابع بالمستشفى برفقة 3 سيدات أخريات أجرين عمليات ولادة لحين تماثلهن تماما للشفاء، موضحاً أن زوجته وضعت الطفل عصر يوم الأربعاء الماضي، وتم إختطافه الساعة الحادية عشرة يوم الخميس الماضي.
وتابع: «صباح يوم الخميس فوجئنا بسيدة تدخل الغرفة وجلست بجوار زوجتي مدعية رغبتها في الاطمئنان عليها وبدأت بالحديث بسؤالها عن صحتها والدعاء لها أن تكون بصحة جيدة دائما ثم أخبرتها أن لديها ابنة وأنها أنجبت طفلتين توأم وتم إحتجازهما بالحضانة ولذلك تتواجد مع إبنتها لرعاية الطفلتين لكن علمنا بعد ذلك بزيف وكذب ادعاءات هذه السيدة».
وأردف: «المتهمة كانت طويلة القامة ترتدي عباءة سوداء اللون ووشاح كحلي طرحة يغطي رأسها وتضع يدها داخل حامل لليد وكأنها كانت تعاني من كسر في يدها وعمرها يتجاوز الـ45 عاماً ، أنا وزوجتي شاهدنا هذه السيدة لأول مرة ولا تربطنا بها أي صلة».
وأضاف: «أثناء تواجدها مع زوجتي جلست بجوارها على السرير ثم جاءت طبيبة لفحص زوجتي وطلبت منها نزع قسطرة ثم طلبت زوجتي مني مساعدتي لإدخالها دورة المياه وتوجهت معها بالفعل وبمجرد دخول زوجتي دورة المياه طلبت مني العودة للاطمئنان على الطفل، عدت مسرعًا خاصة أن دورة المياه تبعد نحو 4 أو 5 أمتار عن غرفة حجز المرضى ولم يستغرق الأمر 5 دقائق»
وأشار إلى أنه فور عودته فوجئ بعد وجود السيدة والطفل وبدأ يبحث عنها وبسؤاله للسيدات المحتجزات بنفس الغرفة أكدن له أن السيدة أخذت الطفل وغادرت الغرفة فسارع بالخروج وتقابل مع عدد من الممرضات والعاملات اللاتي أكدن له رؤيتها تسير بالطرقة ناحية السلالم للنزول إلى الأسفل فسارع بالهبوط من الـ4 طوابق حتى وصل إلى بوابة المستشفى وأخبره فرد أمن بخروج سيدتين كانت كل منهما تحمل طفلا، مضيفاً أنه بعد ذلك حاول البحث عنها في محيط المستشفى دون جدوى…حتى نجحت قوات الشرطة والمباحث الجنائية في ضبط المتهمة وإعادة الطفل.