بقلم / حمدي كسكين
ليس وليد اليوم او الساعة عصر سيادة التافهين
لكنه امتداد حقيقي لنظرية سيادة التفاهة والتافهين
وأرباب التفاهة والتافهين صنوف شتي من البشر
الذين تطوروا مع الزمن وفقا لنظرية النشؤ والارتقاء التي تبشر بعصر سيادة التافهين
وهي غير نظرية دارون الذي يؤمن بأن الانسان أصله قرد
بل أصحاب نظرية التفاهة يؤمنون بإحقية سيادة عصر التافهين
والموضوع قديم منذ عصر النبوة والتابعين
الذي كان حدود تعريفهم للتافهة انه الرجل الرويبضة يتحدث في أمور العامة
وتطور عصر سيادة التفاهة والتافهين بعد سيادة السوشيال ميديا ودخول التافهين وركوبهم الترند
الناس من حولنا قمة انحطاط التفاهة والكل يصفق للتفاهة والتافهين والناس أولاد الأصول المحترمين يتوارون خجلا
ينزوون من انحطاط المشهد ويجلسون بعيدا عن الإنظار
وكأن المحترمين وأولاد الناس الطيبين قد جاءوا للدنيا سفاحا وليسوا هم أبناء الحلال وأبناء الإكرمين
المشهد مزدحم بالتافهين فقد احتلوا الترند
عندما يصبح الصراخ والعويل غناء وطرب وهو أصلا صوت نشاز لمريض نفسي يغني كلام هايف ( انتش واجري )
وكم من تافهين تصدروا المشاهد في سرادقات العزاء
يتبادلون التقاط الصور ويلبسون القفاطين والعباءات
والناس تطلق عليهم ( اصحاب الواجب )
وهم قد ابتذلوا حرمة الأموات وتتعالي قهقهاتهم بالضحكات دون أي مراعاة لحرمة وقدسية الميت والموت
الغريب عندما يكتب مثقف وكاتب محترم مقالا علي السوشيال ميديا لايحصد اعجاب ولا تعليق بينما
التفاهة والتافهين صفحاتهم تملأ الدنيا ضجيجا
والتافهون درجات ورتب منهم الحرامي الأمي الفهلوي
الذي تاجر بقوت الشعب وسرق المال العام ويرشح نفسه للمقاعد البرلمانية ومنهم المستريح النصاب الذي حصل علي ثروته بالنصب والاحتيال وينال الان مكانا عليا بين القوم
التفاهة الان تسود
وكما ان القذافي في كتابه الاخضر تنبأ بان السود سيسودون
فأنا في كتاباتي اتنبأ بعصر سيادة التفاهة
التافهون سيسودون
التافهون يحتلون الترندات علي السوشيال ميديا
نحن في عصر الرويبضة
وعصر الرويبضة والتافهين لامكان فيه للأحرار
لا مكان فيه للشرفاء
لا مكان فيه للعلماء
لا مكان فيه لكلمة الشرف
عصر سيادة التفاهة هو مقبرة لاولاد الأصول وللناس المحترمين وللمثقفين
هو عصر تولد فيه التفاهة وتنمو وتترعرع
ويموت فيه الشرفاء.