كتبت- نرمين الجمل
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في اجتماع مع عدد من الرؤساء الأفارقة، للتباحث حول المبادرة الأفريقية للوساطة في الأزمة الروسية الأوكرانية.
جاء ذلك بمشاركة كل من الرئيس “عثمان غزالي” رئيس جزر القُمُر الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، والرئيس الجنوب أفريقي “سيريل رامافوزا”، والرئيس السنغالي “ماكي سال”، والرئيس الأوغندي “يوري موسيفيني”، والرئيس الزامبي “هاكايندي هيتشيليما”.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن القادة الأفارقة تباحثوا خلال الاجتماع حول تفاصيل المبادرة الأفريقية للوساطة بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد أن لأفريقيا مصلحة في العمل على إنهاء هذا النزاع بالنظر لآثاره السلبية الهائلة على الدول الأفريقية، وسائر دول العالم فى عدد من القطاعات الحيوية، مثل أمن الغذاء والطاقة والتمويل الدولي، فضلاً عن أهمية ذلك فى دعم الاستقرار والسلم الدولى.
وأعرب الرئيس خلال الاجتماع عن تطلع مصر لأن تسهم المبادرة الأفريقية في تسوية النزاع الروسي الأوكراني، في ضوء ما يربط دول القارة الأفريقية من علاقات ممتدة مع الدولتين، فضلاً عن الأبعاد المتعددة لتلك الأزمة، التي تجاوزت حدودها الجغرافية لتشمل مناطق مختلفة من العالم، لاسيما في أفريقيا والشرق الأوسط وعلى صعيد الدول النامية، التي تعد الأكثر تضرراً من تداعيات الأزمة.
وأضاف الرئيس أن مصر تبنت موقفاً متوازناً منذ اندلاع الأزمة، يستند إلى ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي، وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية، وتغليب لغة الحوار، وحشد الجهود الدولية للتوصل لحل يراعى شواغل جميع الأطراف، ضماناً لتحقيق الاستقرار والأمن الدوليين.
وأوضح أن مصر لن تدخر جهداً من أجل المساهمة في احتواء تلك الأزمة والتغلب على تداعياتها السياسية والإنسانية والاقتصادية.
وأعرب عن التطلع إلى مساهمة المبادرة الأفريقية كخطوة على طريق تحقيق التسوية السياسية المنشودة بين طرفي النزاع.
واختتم المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد التوافق على استمرار العمل المكثف على دفع المبادرة الأفريقية، من خلال بلورة الآليات اللازمة لتشجيع الجانبين الروسي والأوكراني على الانخراط فيها بشكل إيجابي خلال الفترة المقبلة.