تقرير تحية محمد
انتشرت هذه العادة في المجتمع الصيني من أول القرن العاشر وحتى بدايات القرن العشرين عادة ربط محكم ﻷقدام البنات الصغيرات حتى يغيروا حجم وشكل قدم البنت لما تكبر.
كانت الأمهات تبدأ بربط أقدام بناتهن ضمادات منذ بلوغهن سن الرابعة أو الخامسة، ويجبر على تحمل الآلام خلال عدة سنوات لكي لا يزيد طول القدم عن عشر سنتيمترات لكي يصبحن محبوبات من قبل الرجال وكان يعتبر زينة للمرأة وهذا شرطا أساسيا لزواجها.
يحكى في الأساطير الصينية عن راقصة سرقت قلب الامبراطور عندما رآها وهي لابسة حذاء صغير جداً مصمم على شكل زهرة اللوتس فأصبحت علامة من علامات الجمال إن قدم البنت تكون أصغر ما يكون حجماً وفيها تقوس على شكل زهرة اللوتس،مع تغير الأسر الحاكمة في الصين ابتدأت قدم اللوتس بالإضافة لكونها علامة جمال تكون ايضا دلالة على المكانة الاجتماعية والثراء،والنسب في المجتمع تسللت عادة ربط القدم لكل بيت صيني يريد أن يفتخر بابنته، ولكي تتشكل قدم البنت صح فلابد من ربط القدم منذ سن صغير قبل ما عظام القدم تنمو وتأخذ شكلها الطبيعي،قبل ما الربط بيتم كل أصابع القدم (ما عدا الإصبع الكبير) يتم الضغط جيدا على بطن القدم إلى ان يكسر تماماً بالإضافة إلى قوس القدم يتم كسره عمداً لكي تقوس يزيد ويتم ربط القدم بالاربطة بإحكام لكي تجبر القدم و تكمل نمو القدم،بين كل حين وآخر تفك الضمادات لكي يتأكدوا من سلامة القدم من التلوث وذلك بسبب نمو أظافر الاصابع وليس يوجد غرغرينا في القدم بسبب الكسور ، وبعدها يتم لف القدم ، وعلى حسب مقدرة الأسرة المادية كانت عملية تغيير الضمادات بتتم مرة كل يوم أو مرة كل أسبوع.
جديرا بالذكر أنه يتم تقييم الفتاة في سن الزواج بحجم قدمها، القدم الذهبية حجمها لا يزيد عن 7 سم أما القدم الفضية حجمها لا يزيد عن 10 سم، أما البنت التي لم يتم كسر قدمها، هذه فليست أهلا للزواج من احد مرموق في المجتمع ،وتكون في مكانة الخادمات اللواتي لا ينظر لهن، وتوجد مضاعفات خطيرة وعديدة لهذه الطريقة ،وقد تؤدي للوفاة بسبب ربط القدم و التلوث نتيجة سوء الاهتمام بتغيير الضمادات، وبعض البنات تظل القدم هشة ولا تتحمل وزن البنت عند الكبر وهذا قد يؤدي لإعاقة في الحركة في سن صغير.
وفي أوائل القرن العشرين بدأت عادة ربط القدم تنحصر، و يكون في اهتمام أكتر بصحة المرأة كفرد عامل في المجتمع وبحلول عام 1999 تم غلق آخر مصنع أحذية اللوتس في الصين.