كتبت – دينا علاء
الفنانة الراحلة زهرة العلا، إحدى نجمات الزمن الاصيل شاركت فى العديد من الأعمال فى تاريخ السينما، منها” الوسادة الخالية، إسماعيل ياسين فى الأسطول، يسقط الاستعمار، دعاء الكروان، سر طاقية الإخفا”…. وغيرها.
لم تنحصر دورها فى لون معين من الأداء، ولكنها تنوعت فمزجت بين الكوميديا والرومانسية ، كما ساهمت فى العديد من الأعمال الدرامية الاجتماعية والدينية، ومنها “على هامش السيرة، وإنى راحلة، هو وهى، ورحلة أبو العلا البشرى، القضاء فى الإسلام”… وغيرها، وظلت الفنانة تعمل حتى جاءتها فاجعة المرض عام 2010 واختفت ادوار زهرة العلا من الوسط الفني.
كانت زهره العلا باتصال جيد بالصحافة خاصة فى ريعان شبابها، حيث روت فى أعداد من مجلة” الكواكب” العديد من المواقف التى مرت بحياتها ومنها المواقف الطريفة.
ففى العدد الصادر من مجلة الكواكب صدر عام “1954” روت زهرة العلا عن موقف لا تنساه وقع لها عام 1953 وكانت حينها مخطوبة، فى أحد الأيام أخذت سيارة خطيبها وذهبت إلى البنك الأهلى لسحب مبلغ من المال.
وقالت زهرة العلا إنها ركنت السيارة عند الزاوية المواجهة للبنك ودخلت لسحب المبلغ ثم عادت لتفاجأ بوجود عسكرى المرور يقف غاضبًا بجوار السيارة و يدون فى العديد من المخالفات للسيارة التى ركنتها فى مكان غير مسموح بالوقوف فيه.
وأشارت زهرة العلا إلى أنها فزعت من غضب العسكرى و كم المخالفات التى دونها، وما إن وصلت للسيارة حتى قفزت فيها وانطلقت مسرعة، إلى استوديو شبرا لارتباطها بموعد تصوير.
فوجئت الفنانة أثناء طريقها بأن موتوسيكل البوليس يسير وراءها ويطلق سرينته، لم تنتبه إلا بعد ان وصلت للاستديو إلى أن البوليس كان يطاردها هى طوال الطريق، نظرت زهرة العلا لتتفاجئ بأن السيارة التى ركبتها ليست سيارة خطيبها وإنما أخرى من نفس الماركة واللون، وكان صاحب السيارة يقف ليتحدث مع العسكرى حين خرجت هى من البنك وفوجئا بها تركب سيارة الرجل وتنطلق بها مسرعة فظنا أنها سرقتها.
انهال صاحب السيارة على زهرة العلا بالشتائم والاتهامات حتى أدرك الجميع الخطأ الذى حدث واعتذرت الفنانة الكبيرة عن هذا الخطأ غير المقصود ، لكنها لامت صاحب السيارة قائلة: “انت ازاى تسيب عربيتك مفتوحة، لو كانت مقفولة مكنتش عرفت أركبها ومكنش اللى حصل حصل”.
من بين هذه المواقف التي تعرضت لها الفنانة زهرة العلا فى بداية مشوارها الفني، ما حكته بنفسها بعدد مجلة الكواكب رقم 536 الصادر سنة 1961 ، والذى أشارت فيه إلى أن عريسا هرب منها بعد أن قصت شعرها.
طلب المخرج بقص شعرها ولكن عارضت موضحه بأن طول شعرها لن يؤثر على أدائها للدور، ولكنه أصر على رأيه؛ لأن أحداث القصة تدور أعقاب الحرب العالمية الثانية وكانت موضة قص الشعر منتشرة جدا بين النساء والفتيات.
استجابت زهرة العلا لرغبة المخرج وسلمت رأسها ليقص الكوافير شعرها، وعادت للبيت حزينة حيث كانت تعتز بشعرها وجماله وطوله، ففوجئت بخطيبها فى البيت ، وشعر بالصدمة بعد أن وجد شعر خطيبته الذى كان معجبا به أصبح مثل شعره.
حاولت زهرة العلا التخفيف من وقع الصدمة على العريس ولكنه قال لها:” لو مكانش شعرك يرجع زى ماكان حالا اعتبرى الخطوبة مفسوخة” ، وقام مندفعا وخرج ولم يعد.
الغريب أنه بعد فسخ خطوبة زهرة العلا حدثت مشادة بين المنتج والمخرج وانتهى الأمر بينهما إلى إلغاء الفيلم وضياع الدور الذى قصت من أجله الفنانة شعرها وطفش العريس بسببه.