بقلم / محمود الوروارى
صفقة القرون هى صفقة طرحها أحفاد القردة والخنازير الصهاينة من مغتصبى الأرض والعرض بمباركة الشيطان الأكبر،وبدعم مالى من شيوخ الخليج الذين يقدمون فروض الطاعة للشيطان الأكبر حفاظا على كراسيهم وأموالهم التى تثتثمر فى بنوك امريكا وأوربا،وعلى حساب الفلسطينين الذين لا حول لهم ولا قوة،فأين ضمير العالم الإنسانى؟هل صمت أذانه أم تبدلت مشاعره؟.
ما أشبه الليلة بالبارحة
بالأمس كان الصديق بريطانيا،ووعد بلفور ١٩١٧ ( وعد من لايملك لمن لا يستحق)والذى قدم فيه الإنجليز أرض فلسطين كوجبة دسمة للعصابات الصهيونية،واليوم الصديق امريكا ونشاهد باعيننا ما يسمى بصفقة القرن،حيث تبنى ترامب خطة بنى صهيون للإستيلاء على أرض فلسطين ومقدساتها وطرد الفلسطينين للجوء بأرض الجوار،وسط صمت وغياب المجتمع الدولى.
بنود صفعة القرن !!!!!!!
فى الحقيقة يطالب الفلسطينيون على مدار سنوات طويلة بإقامة دولة فلسطينيّة على آخر حدود عربيّة قبل 5 يونيو 1967 وهي غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
من المؤسف أن يخرج علينا منذ أيام المدعو ترامب بصفقة لبنى صهيون مفادها” قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعيش بسلام إلى جانب الكيان الصهيونى،وستصبح القدس عاصمة غير مقسمة للكيان الصهيونى، أما عاصمة الدولة الفلطسينية المحتملة فستكون في بلدات على أطراف القدس مثل أبوديس وشعفاط، ويمكن تسميتها القدس أو أي اسم آخر حسب ما تريده الدولة الفلسطينية،وينبغي أن يكون لدولة الصهاينة السيادة في غور الأردن ومناطق أخرى حيث تستطيع الدفاع عن نفسها بنفسها،وحل مشكلة اللاجئين الفلسطييين خارج الكيان الصهيونى،وستواصل دولة الكيان الصهيونى حماية الأماكن المقدسة في القدس وضمان حرية العبادة لليهود والمسيحيين والمسلمين والديانات الأخرى،وجمع خمسين مليار دولار لإقامة مشاريع في الدولة الفلسطينية.
الغاية تبرر الوسيلة
فى حقيقة الأمر يواجه ترامب عدة مشاكل في مجلس الشيوخ وتحالف الجمهوريين ضده فى محاوله لعزله،ورغبته فى خوض الانتخابات الأمريكية التى ستجرى نهاية العام الجارى،ويواجه ايضا نتنياهو تهم فساد،ومقبل على انتخابات فى مارس القادم ويبحث عن مكاسب تمكنه من الحصول على أصوات للفوز برئاسة حكومة الكيان الصهيونى.
وقفة تاريخية
القدس مدينة السلام،مدينة عربية وإسلامية منذ ٣٠٠٠ سنة،سكنها الكنعانيون وأسموها (أورشليم)أي بيت السلام،وسكنها سيدنا إبراهيم ،ثم إستمرت علي مدار الأزمنة يشع منها نور الأسلام منذ إسراء النبي محمد صل الله عليه وسلم ومرورا بعصر الخليفة عمر بن الخطاب الذي فتحها،والخليفة الأموي عبدالملك بن مروان،والخليفة العباسي هارون الرشيد،والفاطميون وكذلك دخول القائد صلاح الدين الأيوبى وتحريرها من أدناس الصليبين فى حطين ٥٨٣ ه ،وأيضا المماليك والعثمانيون،حيث عمرو المدينة وأولو إهتماما كبيرا بها،وأشاعوا التسامح بها ومما يدلل علي ذلك ما ورد في كتب التاريخ من تسامح وعفو حكام المسلمين زمن الفتوحات الأسلاميه وعلي سبيل المثال لا الحصر دخول القائد صلاح الدين القدس وعدم المساس بأهلها وتسامحه معهم ،علي عكس الحملات الصلبية الدمويه التي أراقت الدماء حتي وصلت الدماء عشية دخولهم المدينة إلي الركب علي حد وصف مؤرخي الحروب الصلبية،بداية من الدعوة إليها وحتي تأسيس إمارات لهم في الشرق،وردا علي إدعاء الأمريكان والصهاينة بشأن يهودية القدس فإننانقول إن العرب قد ظلوابالأندلس(أسبانيا والبرتغال حاليا)حوالي 800 سنة(711ه -1493م)،ولم يقل أحدا بأن للمسلمين حق تاريخي بالأندلس.
واخيرا وليس أخرا:- أوجه رسالة لإمتنا الغارقة في صرعاتهاوحروبها:
أفيقوا يا أمة العرب،وياأمة الأسلام مما يحاك لكم وما يدبر وعودوا الي رشدكم ودينكم ووحدتكم،وإتركوا الضغائن والأحقاد “ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم “.
حفظ الله مصرنا الغالية من كيد الكائدين،،،
وللحديث بقية،،،