كتب : بشير حافظ
تحت رعاية الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، و الأستاذ الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، وإشراف الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، نظمت مديرية الشئون الصحية بالشرقية، الدورة التدريبية الأولى ضمن سلسلة البرامج التدريبية على استراتيجية ترشيد إستهلاك المضادات الحيوية للصيادلة العاملين بمنافذ تقديم الخدمة الطبية التابعة لها، بحضور الدكتور محمد نور الدين مدير عام المستشفى ، بقاعة الإجتماعات بمستشفى منيا القمح المركزي، خلال الفترة من ٢٣ إلى ٢٨ ديسمبر لعام ٢٠٢٣.
وأوضح وكيل الوزارة بأن هذه البرامج التدريبية تأتي تماشياً مع خطة وزارة الصحة والسكان ومديرية الشئون الصحية بالشرقية لمكافحة الأمراض المقاومة لمضادات الميكروبات، مؤكداً على دور الصيدلة الإكلينيكية في تحديد أصناف وجرعات العلاج اللازم للمرضى، مشيراً إلى توجيهات وزير الصحة والسكان، السابقة والتي حذر فيها من وجود تهديد حقيقي لأرواح ملايين البشر في جميع دول العالم، حال عدم التصدي للاستخدام العشوائي وبدون استشارة الأطباء، لمضادات الميكروبات وخاصةً المضادات الحيوية، والذي قد يتسبب في ظهور سلالات جديدة من الميكروبات المقاومة لمضادات الميكروبات المتاحة، مما يعيد العالم إلى زمن ما قبل ظهور مضادات الميكروبات.
وأوضحت الدكتورة شيريهان عادل مسئول الصيدلة الإكلينيكية بمديرية الشئون الصحية بالشرقية، أن السلسلة التدريبية لترشيد إستهلاك المضادات الحيوية جاء بالتعاون مع إدارة مكافحة العدوى، واللجنة العلمية بالمديرية، وتهدف إلى تدريب الكوادر الطبية من الصيادلة من جميع المستشفيات، على إستراتيجية ترشيد إستهلاك المضادات الحيوية في المنشآت الصحية، وتحسين ممارسات وصف وإعطاء المضادات الحيوية في منافذ تقديم الخدمة الطبية، ومنع الاستخدام غير المبرر، والحد من الاستخدام غير الصحيح للمضادات الحيوية، عن طريق تحديد وسائل إختيار نوع وجرعة ومدة وطريقة تناول المضاد الحيوي، بشكل يضمن الاستخدام الأمثل، وتحسين نتائج العلاج بشكل يضمن الشفاء أو الوقاية من الأمراض المعدية.
وأشار الأستاذ محمود عبدالفتاح مدير المكتب الإعلامي بمديرية الشئون الصحية بالشرقية، إلى أن منظمة الصحة العالمية قدمت تصنيفا لمجموعات المضادات الحيوية بما يسمى “Classification Aware”، والتي تم تقسيمها إلى ثلاثة مجموعات، المجموعة الأولى تضم المضادات الحيوية التي يفضل استخدامها في العلاج الاسترشادي لمعظم حالات العدوى، كخيار أول أو ثاني، نظراً لأنها أقل مقارنة بغيرها في احتمالية اكتساب الميكروبات المقاومـة ضدها، والمجموعة الثانية من المضادات الحيوية، وهي التي يمكن استخدامها بحرص في العلاج الاسترشادي لبعض حالات العدوى كخيار أول أو ثاني، نظراً لاكتساب الميكروبات مقاومة ضدها، وأخيراً تصنيف المجموعة الثالثة من المضادات الحيوية على أنها الملاذ الأخير للعلاج، ويجب تقييد استخدامها وإدخارها للعلاج في حالات العدوى المؤكدة أو المشتبه فيها بالميكروبات متعددة المقاومة للمضادات الحيوية.