بقلم تحية محمد
التصالح مع الذات، يقصد به الإعتراف بأخطاء الإنسان لنفسه ،ومراجعة جميع تصرفاته ،كونك تتصالح مع نفسك، أي تشعرأنك معها على وفاق تام، وانسجام وتناغم، يجعلك تعيش في هدوء، وراحة بال بعيدا عن ضغوطات الحياة.
نحن نعيش اليوم في عالم يحملنا الكثير من الأعباء، ويجعلنا دائما نشعر بالتوتر والخوف، في خضم هذا التوتر يفقد معظمنا الثقة بالنفس، والتقدير الذاتي،نتيجة لذلك نجد العديد من الأفراد، يعيشون صراعات داخلية طاحنة ومزمنة ،مما ينعكس سلبا على نظرتهم للحياة.
يؤدي عدم التصالح مع الذات إلى تنامي المشاعر السلبية، في داخلنا وتزداد يوما بعد يوم، إلى أن تتحول إلى صراع مع الذات ،ومن هنا تظهر أهمية التصالح مع النفس، وإعادة بناء جسور العلاقة معها ومع الأخرين.
التصالح هو العيش مع النفس، براحة وسلام وتفاهم، بعيدا عن الصراعات الداخلية، والحروب الفكرية، التي تؤرق الإنسان ،وتستنفذ طاقته، وهو أيضا أن يتقبل الشخص ذاته، ويحبها ويتعاطف معها، في كل الأحوال والظروف، ومما لا شك فيه أن التصالح مع الذات أساسي،للتصالح والتفاهم مع الآخرين، وليس من الرفاهية ،والأمور الثانوية في الحياة.
التصالح مع ذاتك:
اعرف نفسك جيدا، لأن معرفة النفس تتطلب معرفة نقاط القوة، والضعف التي تتميز بها بشكل صريح وحقيقي، وتعرف متى تغضب وما هي الأمور التي تنفعل لأجلها، وفي المقابل ما هي الأمور التي تريحك وتسعدك، وحددها بدقة، هل هي أطفالك أو مظهرك العام أمام الآخرين؟؟ أو نجاحاتك المالية والوظيفية؟ وغيرها من الأمور، لذا لابد أن تجلس أكثر مع نفسك، وتتحدث إليها، وتنشغل بها عن تقييم الآخرين، و نقدهم.
طور نفسك:
من خلال معرفة وتحديد النقاط المميزة في شخصيتك، وذاتك لتبدأ رحلة التطوير والتقدم والنجاح.
تحرير الذات:
تحرير الذات في التصالح مع مخاوف الماضي، والمشاعر السلبية التي تنتج عنها ،في التحرر منها وأخذ الجانب المشرق والإيجابي، وعدم الخجل منها، على العكس تماما يجب مواجهتها، وعدم الخوف لتصبح نقطة فخر واعتزاز بنفسك.
تقبل نفسك:
تقبل الذات بتقبل الأخطاء، والعمل على إصلاحها، والابتعاد عن جلد الذات، ولوم النفس، حتى لو أخطأت، أو فشلت في مهمة معينة، لا تعاقب نفسك، على العكس درب نفسك دوما على شكرها، على الإنجاز الذي حققته إلى الآن.

تحية محمد