كتبت – سوزان الجمال
شهدت منطقة السادس من أكتوبر جريمة قتل مؤلمة داخل كمبوند خاص، فالضحية هي أم مسنة مريضة والجاني هو الابن الذى طعنها في قلبها خلال إطعامه في فمه وهى طريحة الفراش تعانى مرضا خطيرا في القلب أفقدها الحركة تماما.
البداية كانت من داخل كمبوند شهير في منطقة السادس من أكتوبر، وعقارب الساعة تقترب من التاسعة مساء، بينما يسود الهدوء والصمت أرجاء المكان، وسط إضاءة خافته تدعو إلى الاسترخاء وتبعث على راحة النفس، وفجأة اخترق هذا الهدوء صراخ وعويل داخل فيلا مدام آمال التي تحمل جنسية إحدى الدول العربية، ويقيم معها بنفس الفيلا ولداها وشقيقته ويحملان جنسية دولة أجنبية كوالدهما الذى انفصل عن الأم وتركهما معها.
الصوت أصاب الجميع بحالة من الفزع الشديد وأسرع موظفو الأمن إلى مصدر الصوت، ليجدوا الابن يفتح لهم باب الفيلا ويتجه إلى الخارج ويردد: خلاص قتلت أمي وأختي بالسكين وهسلم نفسي للبوليس.
تمكن موظفو الأمن الخاص بالكمبوند من التحفظ عليه داخل مكتب خاص بهم، وتم إبلاغ المقدم محمد مجدى رئيس مباحث قسم أول أكتوبر بتفاصيل ما جرى.
انتقل رئيس المباحث بصحبة قوة إلى مكان البلاغ، فوجدوا الأم جثة هامدة على فراش غرفة نومها غارقة وسط بركة من الدماء، بينما وجدوا ابنتها على قيد الحياة، بها عدة إصابات وتم نقلها إلى المستشفى لتلقى الإسعافات، بينما أمرت جهات التحقيق بوضع جثة الأم داخل المشرحة.
وكشفت تحريات المباحث أن الابن تنتابه حالة هياج وصرع تفقده السيطرة على نفسه، وأن الأم كانت ترقد على فراش المرض لا تقوى على الحركة لحظة مقتلها بطعنتين فى القلب على يد الابن، ثم طعن شقيقته التى حاولت منعه من ارتكاب جريمته ودعمت كلام الابن المتهم، مؤكدة أنه يعانى مرض نفسي ولم يكن مواظبا على تناول جرعات الدواء التي حددها له الطبيب.
وكشف شهود مقربون من الأسرة أن المجنى عليها كانت تعمل مديرة مطعم شهير بأكتوبر، وانقطعت عن العمل منذ أسابيع قليلة بعد إجراء عملية قلب مفتوح، وإنها كانت تصطحب ابنها معها دائما إلى محل عملها وتطعمه بيديها فى فمه وتتعامل معه كأنه طفل صغير، وكانت تربطها بالجميع فى محل عملها علاقة طيبة.